مذكرا ومفردا في نحو * (كل شئ فعلوه في الزبر) * (1)، ومفردا مؤنثا، نحو * (كل نفس ذائقة الموت) * (2)، ومجموعا مذكرا في نحو:
وكل أناس سوف تدخل بينهم وجمعا مؤنثا، نحو:
وكل مصيبات الزمان وجدتها وإذا كان المدخول معرفة فقالوا: يجوز مراعاة لفظها ومراعاة معناها، فيقال كل القوم حضر وحضروا، ويجوز مراعاة اللفظ أحيانا، نحو * (كل كانوا ظالمين) * (3) انتهى ما في اللغة والأدب (4).
أقول: مقتضى القواعد هو أن " كل ": إما يكون هو المخبر عنه، أو يكون المدخول مخبرا عنه، فإن كان هو المخبر عنه فهو مفرد مذكر، لا يرجع إليه إلا الضمير المجرد، ويكون - حينئذ - مفاد العام المجموعي، ضرورة أن وحدة النظر إلى المدخول تحصل بوحدة النظر إلى الكل، وإن كان المخبر عنه هو المدخول فالضمير تابع المدخول، فإن كان من قبيل الناس والقوم فيرجع ضمير الجمع إليه، وإن كان من قبيل النفس يرجع إليه ضمير المفرد المؤنث... وهكذا.
وأما فيما إذا كان المدخول مفردا مذكرا فإنه وإن يمكن رجوع الضمير إلى لفظة " كل " وإلى المدخول إلا أن الظاهر رجوعه إلى المدخول،