ضمنت لمن يسمي على طعامه أن لا يشتكي منه، فقال ابن الكوا: يا أمير المؤمنين لقد أكلت البارحة طعاما فسميت عليه وآذاني، فقال: لعلك أكلت ألوانا فسميت على بعضها ولم تسم على بعض يا لكع (1).
(ولو قال: بسم الله على أوله وآخره (2) كفاه عن الجميع) فعن داود بن فرقد في الصحيح، أنه قال للصادق (عليه السلام): كيف اسمي على الطعام؟ فقال: إذا اختلفت الآنية فسم على كل إناء، قال: فإن نسيت أن اسمي؟ قال: تقول باسم الله على أوله وآخره.
(ولو سمى واحد من الجماعة كفى عن الباقين) لقول الصادق (عليه السلام) في صحيح ابن الحجاج: إذا حضرت المائدة وسمى رجل منهم أجزأ عنهم أجمعين (3).
(و) يستحب (حمد الله تعالى عند الفراغ) فعن النبي (صلى الله عليه وآله): إذا وضعت المائدة حفتها أربعة آلاف ملك، فإذا قال العبد: بسم الله، قالت الملائكة: بارك الله عليكم في طعامكم، ثم يقولون للشيطان: اخرج يا فاسق لا سلطان لك عليهم، وإذا فرغوا فقالوا: الحمد لله، قالت الملائكة: قوم أنعم الله عليهم فأدوا شكر ربهم. وإذا لم يسموا، قالت الملائكة للشيطان: ادن يا فاسق، فكل معهم، فإذا رفعت المائدة ولم يذكروا اسم الله عليها، قالت الملائكة: قوم أنعم الله عليهم فنسوا ربهم جل وعز (4).
وعنه (صلى الله عليه وآله): ما من رجل يجمع عياله ويضع مائدة بين يديه ويسمي ويسمون في أول الطعام، ويحمدون الله عز وجل في آخره فترتفع المائدة حتى يغفر لهم (5).
وعن الصادق (عليه السلام): أن إبراهيم (عليه السلام) قال للمرسلين: إذا أكلتم فقولوا بسم الله، وإذا