رجال الصحيح. وعن أبي حميد الساعدي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن لكل نبي عيبة وعيبتي (1) هذا الحي من الأنصار ولولا الهجرة لكنت أمرا من الأنصار ولو سلك الناس واديا وسلك الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار الأنصار شعار والناس دثار فمن ولى من أمر الناس شيئا فليحسن إلى محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم. رواه البزاز وفيه من لم أعرفه. وعن أنس بن مالك قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ألا إن لكل نبي تركة وصنيعة وإن تركتي وصنيعتي الأنصار فاحفظوني فيهم. رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد. وعن ابن عباس قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم شيئا فخطب فقال للأنصار ألم تكونوا أذلاء فأعزكم الله بي ألم تكونوا ضلالا فهداكم الله بي ألم تكونوا خائفين فأمنكم الله بي ألا تردون على قالوا أي شئ نجيبك قال تقولون ألم يطردك قومك فآويناك ألم يكذبك قومك فصدقناك يعدد عليهم قال فجثوا على ركبهم وقالوا أموالنا وأنفسنا لك فنزلت (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه علي بن سعيد بن بشير وفيه لين، وبقية رجاله وثقوا. وعن مطر أبى موسى مولى آل طلحة بن عبيد الله قال اجتمع أبو هريرة وعبد الله بن عمر وإني لقاعد معهما وأنا غلام فقال أبا عبد الرحمن إن الناس يزعمون أبى أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأي أرض تقلني وأي سماء تظلني فقال أنت خير من ذلك فقال أبو هريرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لو سلك الناس واديا وسلكت الأنصار واديا لسلكت مع الأنصار في ذلك الوادي فقال ابن عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله وقال أبو هريرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لولا الهجرة لكنت أمرا من الأنصار قال صدقت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يحدث يومئذ إلا صدقه. رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم.
وعن أنس قال علم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الشعب أحسن من الوادي.
رواه الطبراني وإسناده حسن. وعن أبي قتادة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر ألا إن الناس دثار وان الأنصار شعار ولو أن الناس سلكوا