مجمع على ضعفه. وعن أبي القين أنه مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه تمر على رحله فقام إليه عمه فأراد أن يأخذ منه قبضة ليضعها بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فتبطح على التمر فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم زده شحا قال فكان من أشح الناس. رواه البزاز باسنادين أحدهما متصل وهذا متنه والآخر عن سعيد بن جمهان ان مولاه أبا القين مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورواه الطبراني إلا أنه قال فأهوى إليه النبي صلى الله عليه وسلم ليأخذ منه قبضة ينثرها بين يدي أصحابه، ورجال المرسل والمسند رجال الصحيح غير سعيد ابن جمهان وقد وثقه غير واحد وفيه خلاف. قلت وقد تقدمت أحاديث في السخاء والبخل في كتاب صدقة التطوع. وعن نافع قال سمع ابن عمر رجلا يقول الشحيح أعذر من الظالم فقال ابن عمر كذبت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الشحيح لا يدخل الجنة. رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن مسلمة القعنبي وهو ضعيف.
(باب فيمن لا يشبع من الدنيا) عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كان جدي في غنم كثيرة ترضعه أمه فترويه فانفلت يوما فرضع الغنم كلها ثم لم يشبع فقيل إن مثل هذا مثل قوم يأتون من بعدكم يعطى الرجل منهم ما يكفي القبيلة أو الأمة ثم لا يشبع. رواه البزاز والطبراني في الأوسط والكبير ورجاله واثقوا إلا أن عطاء بن السائب اختلط قبل موته.
(باب لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب) عن جابر يعنى ابن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أن لابن آدم واديا من مال لتمني ثانيا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب. رواه أحمد وفيه ابن لهيعة ويعتضد حديثه بما يأتي، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن جابر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لو كان لابن آدم وادي نخل تمنى مثله ثم تمنى مثله حتى يتمنى أودية ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب. رواه أحمد وأبو يعلى والبزاز ورجال أبى يعلى والبزاز رجال الصحيح. وعن زيد بن أرقم قال لقد كنا نقرأ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان لابن آدم واديان من ذهب وفضة لابتغى إليهما آخر ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب. رواه أحمد والطبراني والبزاز بنحوه ورجالهم ثقات. وعن مسروق قال قلت لعائشة هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول شيئا إذا دخل البيت قالت كان إذا دخل البيت تمثل لو كان لابن