(باب النفقة من الحلال والحرام) عن علي قال كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فطلع علينا رجل من أهل العالية قال يا رسول الله أخبرني بأشد شئ في هذا الدين وألينه فقال ألينه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأشده يا أبا (1) العالية الأمانة إنه لا دين لمن لا أمانة له ولا صلاة ولا زكاة له يا أخا العالية إن من أصاب مالا من حرام فلبس جلبابا يعنى قميصا لم تقبل صلاته حتى ينحى ذلك الجلباب عنه إن الله تبارك وتعالى أكرم وأجل يا أخا العالية من أن يقبل عمل رجل أو صلاته وعليه جلباب من حرام. رواه البزاز وفيه أبو الجنوب وهو ضعيف. وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج الخارج حاجا بنفقة طيبة ووضع رجله في الغرز (2) ونادى لبيك اللهم لبيك ناداه مناد من السماء لبيك وسعديك زادك حلال وراحلتك حلال وحجك مبرور غير مأزور وإذا خرج بالنفقة الخبيثة فوضع رجله في الغرز فنادى لبيك ناداه مناد من السماء لا لبيك ولا سعديك زادك حرام ونفقتك حرام وحجك غير مبرور. رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود اليمامي وهو ضعيف. وعن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله تبارك وتعالى يعطى الدنيا من يحب ومن لا يحب ولا يعطى الدين إلا من أحب والذي نفسي بيده لا يسلم عبد حتى يسلم قلبه ولا يؤمن عبد حتى يأمن جاره بواثقه قالوا وما بوائقه قال غشمه وظلمه ولا اكتسب عبد مالا حراما فيتصدق به فيقبل منه ولا ينفقه فيبارك له فيه ولا يدعه خلف ظهره إلا كان زاده إلى النار إن الله تبارك وتعالى لا يمحو السئ بالسئ ولكن يمحو السئ بالحسن والخبيث لا يمحو الخبيث ومن اكتسب مالا من غير حله فوضعه في غير حقه فذاك الداء العضال ومن اكتسب فوضعه في حقه فمثل ذلك مثل الغيث ينزل، وذكر كلمة ذهبت عنى. رواه البزاز وفيه من لم أعرفهم (3). وعن ابن عمر قال من اشترى ثوبا بعشرة دراهم وفيه درهم من حرام لم يقبل الله عز وجل له صلاة ما دام قال ثم أدخل أصبعيه في أذنيه ثم قال صمتا إن لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم سمعته يقول. رواه أحمد من طريق هاشم عن ابن عمر وهاشم لم أعرفه، وبقية رجاله وثقوا على أن بقية مدلس. وعن أبي الطفيل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كسب مالا من حرام فأعتق منه ووصل منه رحمه كان
(٢٩٢)