منافق ولا يبغضهم مؤمن من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله دثار والأنصار شعار ولو سلك الناس شعبا والأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار قلت له حديث في الصحيح غير هذا رواه البزاز باسنادين وفيهما كلاهما عطية وحديثه يكتب على ضعفه، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر. رواه أحمد بأسانيد ورجال أكثرها رجال الصحيح. وعن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حب الأنصار إيمان وبغضها نفاق. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن أبي سعيد الخدري قال لما أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعطى من تلك العطايا في قريش وقبائل العرب ولم يكن في الأنصار منها شئ وجد هذا الحي من الأنصار في أنفسهم حتى كثرت فيهم القالة حتى قال قائلهم لقى رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه فدخل عليه سعد بن عبادة فقال يا رسول الله إن هذا الحي من الأنصار وجدوا عليك في أنفسهم لما صنعت في هذا الفئ الذي أصبت قسمت في قومك وأعطيت عطايا عظاما في قبائل العرب ولم يكن في هذا الحي من الأنصار شئ قال فأين أنت من ذلك يا سعد قال يا رسول الله ما أنا إلا امرؤ من قومي وما أنا من ذلك قال فاجمع لي قومك في هذه الحظيرة قال فجاء رجل من المهاجرين فتركهم وجاء آخرون فردهم فلما اجتمعوا أتاه سعد فقال قد اجتمع لك هذا الحي من الأنصار قال فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه بالذي هو له أهل ثم قال يا معشر الأنصار ما قالة بلغتني عنكم ووجدة وجدتموها في أنفسكم ألم تكونوا ضلالا فهداكم الله بي وعالة فأغناكم الله وأعداءا فألف بين قلوبكم قالوا بل الله ورسوله أمن وأفضل قال ألا تجيبوني يا معشر الأنصار قالوا وبماذا نجيبك يا رسول الله ولله ولرسوله المن والفضل قال أما والله لو شئتم لقلتم فلصدقتم ولصدقتم أتيتنا مكذبا فصدقناك ومخذولا فنصرناك وطريدا فآويناك وعائلا فواسيناك أوجدتم في أنفسكم يا معشر الأنصار في لعاعة من الدنيا تألفت قوما ليسلموا ووكلتكم إلى إسلامكم ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعون برسول الله صلى الله عليه وسلم في رحالكم فوالذي نفس محمد بيده انه لولا الهجرة لكنت أمرا من الأنصار ولو سلك الناس شعبا لسلكت شعب الأنصار اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار قال فبكى القوم حتى
(٢٩)