عن شيخه محمد بن شعيب ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات على ضعف في بعضهم يسير وعن أسلم قال حج عمر عام الرمادة سنة ست عشرة حتى إذا كان بين السقايا والعرج في جوف الليل عرض له راكب على الطريق فصاح أيها الركب أفيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له عمر ويلك أتعقل قال العقل ساقني إليك أتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا توفى فبكى وبكى الناس معه فقال من ولى الامر بعده قالوا ابن أبي قحافة فقال أحنف بنى تيم فقالوا نعم فقال فهو فيكم قالوا لا قد توفى فدعا ودعا الناس فقال من ولى الامر من بعده قالوا عمر قال أحمر بنى عدى قالوا نعم هو الذي يكلمك قال فأين كنتم عن أبيض بنى أمية أو أصلع بني هاشم قالوا قد كان ذاك فما حاجتك قال لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبو عقيل العجيلي على ردهة جعيل فأسلمت وبايعت وشربت معه شربة من سويق شرب أولها وسقاني آخرها فوالله ما زلت أجد شبعها كلما جعت وبردها كلما عطشت وريها كلما ظمئت إلى يومى هذا ثم تسنمت هذا الجبل الأبعر أنا وزوجتي وبنات لي فكنت فيه أصلى في كل يوم وليلة خمس صلوات وأصوم شهرا من السنة وأذبح لعشر ذي الحجة فذلك ما علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخلت هذه السنة فوالله ما بقيت لنا شاة إلا شاة واحدة بغتها الذئب البارحة فأكل بعضها وأكلنا بعضها فالغوث الغوث فقال عمر أتاك الغوث أصبح معنا بالماء ومضى عمر حتى الماء وجعل ينتظر وأخر الرواح من أجله فلم يأت فدعا صاحب الماء فقال إن أبا عقيل الجعيلي معه ثلاث بنات له وزوجه فإذا جاءك فأنفق عليه وعلى أهله وولده حتى أمر بك راجعا إن شاء الله فلما قضى عمر حجه ورجع دعا صاحب الماء فقال ما فعل أبو عقيل فقال جاءني الغد يوم حدثتني فإذا هو موعوك فمرض عندي ليال ثم مات فذاك قبره فاقبل عمر على أصحابه فقال لم يرض الله له فتنتكم ثم قام في الناس فصلى عليه وضم بناته وزوجته فكان ينفق عليهم. رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم.
(باب ما جاء في الخوف والرجاء) عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على أهل الصفة وقد علت أصواتهم واستغربوا ضحكا فأغضبه ذلك فقال ما للضحك خلقتم وأنكر ذلك عليهم فأتاه جبريل عليه السلام عن الله جل ذكره فقال إن الله يأمرك أن تيسر