رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها وثقوا. وعن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحب اليمين أمين على صاحب الشمال فإذا عمل العبد حسنة كتبها بعشر أمثالها وإن عمل سيئة فأراد صاحب الشمال أن يكتبها قال له صاحب اليمين أمسك عنها فيمسك عنها فان استغفر لم تكتب وإن سكت كتبت عليه. رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير وهو كذاب ولكنه موافق لما قبله وليس فيه شئ زائد غير أن الحسنة يكتبها بعشر أمثالها وقد دل القرآن والسنة على ذلك. وعن أم عصمة العوصية امرأة من قيس قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من عبد يعمل ذنبا إلا وقف الملك الموكل باحصاء ذنوبه ثلاث ساعات فان استغفر الله من ذنبه ذلك في شئ من تلك الساعات لم يوقف عليه يوم القيامة. رواه الطبراني وفيه أبو مهدي سعيد بن سنان وهو متروك.
(باب الاكثار من الاستغفار) عن الزبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أحب أن تسره صحيفته فليكثر فيها من الاستغفار. رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات. وعن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من حافظين يرفعان إلى الله في يوم فيرى تبارك وتعالى في أول الصحيفة وفى آخرها استغفارا إلا قال تبارك وتعالى قد غفرت لعبدي ما بين طرفي الصحيفة. رواه البزاز وفيه تمام بن نجيح وثقه ابن معين وغيره وضعفه البخاري وغيره، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لأستغفر الله في اليوم سبعين مرة، وفى رواية إني لأتوب مكان إني لأستغفر.
رواه الطبراني في الأوسط كله وروى معه إني لأتوب أبو يعلى والبزاز وإسناد انى لأستغفر حسن وأحد إسنادي أبى يعلى في حديث انى لأتوب إلى الله رجاله رجال الصحيح.
وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انى لأستغفر الله وأتوب إليه سبعين مرة، وفى رواية أكثر من سبعين مرة. وفى رواية مائة مرة. رواها كلها الطبراني في الأوسط وأسانيدها حسنة. وعن أنس بن مالك أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني امرؤ ذرب (1) اللسان وأكثر ذلك على أهلي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أين أنت من الاستغفار إني لأستغفر الله في اليوم والليلة مائة مرة.