جاء أحسبه قال بكما حاجة فقال على أجل يا رسول الله شكوت إلى فاطمة مما أمدر بالغرب فشكت إلى يديها مما تطحن بالرحا فأتيناك لتخدمنا خادما مما آتاك الله فقال لا ولكني أنفق أو أنفقه على أهل الصفة الذي تطوى أكبادهم من الجوع لا أجد ما أطعمهم قال فلما رجعا وأخذا مضاجعهما من الليل أتاهما النبي صلى الله عليه وسلم وهما في الخميل والخميل القطيفة (1) وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم جهزها بها وبوسادة حشوها إذخر (2) وكان على وفاطمة حين ردهما شق عليهما فلما سمعا حس رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهبا ليقوما فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانكما ثم جاء حتى جلس على طرف الخميل ثم قال إنكما جئتما لأخدمكما خادما وإني سأدلكما أو كلمة نحوها على ما هو خير لكما من الخادم تحمدان الله في دبر كل صلاة عشرا وتسبحان عشرا وتكبران عشرا وتسبحانه ثلاثا وثلاثين وتحمدانه ثلاثا وثلاثين وتكبرانه أربعا وثلاثين فذلك مائة إذا أخذتما مضاجعكما من الليل قلت حديث على في الصحيح وغيره باختصار عن هذا رواه البزاز وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط، وبقية رجاله ثقات.
(كتاب البعث) بسم الله الرحمن الرحيم (باب أمارات الساعة وقيامها) قلت وقد تقدمت أمارات الساعة في كتاب الفتن (3): عن أبي الزعراء قال ذكروا عند عبد الله يعنى ابن مسعود الدجال فقال يفترق الناس ثلاث فرق فرقة تتبعه وفرقة تلحق بأرض آبائها منابت الشيح وفرقة تأخذ شط هذا الفرات فيقاتلهم ويقاتلونه حتى يجتمع المؤمنون بغربي الشام فيبعثون إليه طليعة فهم فارس على فرس أشقر أو أبلق فيقتلون لا يرجع إليهم بشئ قال عبد الله ويزعمون أن المسيح ينزل فيقتله قال ولم أسمعه يحدث