آخرون فعملوا حتى إذا كانوا قريبا من صلاة العصر سئموا قالوا حاسبنا فحاسبهم فكان لهم نصف قيراط نصف قيراط وأحب الرجل أن يقضى له قبل الليل فائتجر قوما على أن يكملوا له ما غير من عمله إلى الليل على قيراطين قيراطين فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لأرجو أن تكونوا صاحب القيراطين إن شاء الله. رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم. وعن أبي مالك الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنكم أمة مرحومة معافاة فاستقيموا وخذوا طاقة الامر. رواه الطبراني وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو كذاب. وعن سليمان بن داود الخولاني (1) قال سمعت عمر بن عبد العزيز يقول لأبي بردة حدثنا بحديث ليس بينك وبين أبيك فيه أحد قال سمعت أبي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أمتي أمة مقدسة مباركة مرحومة لا عذاب عليها يوم القيامة إنما عذابهم بينهم في الدنيا بالفتن. رواه الطبراني باسنادين في أحدهما القاسم رجل من أهل حمص ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح غير عمرو بن قيس السكوني وهو ثقة.
وعن عبد الله يعنى ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أنتم أشبه الأمم ببني إسرائيل سمتا وسمة وهديا. رواه البزاز وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس، وبقية رجاله رجال الصحيح.
وعن أبي موسى قال إذا جمع الله الخلائق يوم القيامة أذن لامة محمد صلى الله عليه وسلم في السجود فيسجدون له طويلا ثم يقال لهم إرفعوا رؤوسكم قد جعلنا عدتكم فداءا لكم من النار. رواه الطبراني وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو متروك. وعن أبي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الجنة عشرون ومائة أمتي منها ثمانون صفا. رواه الطبراني وفيه القاسم بن غصن وهو ضعيف. قلت وتأتي بقية هذه الأحاديث في صفة الجنة في كثرة من يدخل الجنة من هذه الأمة إن شاء الله.
(باب منه في فضل الأمة) عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لتدخلن الجنة كلكم إلا من أبى أو شرد على الله شراد البعير قيل يا رسول الله ومن أبى أن يدخل الجنة فقال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني دخل النار. رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح. وعن علي بن خالد أن أبا أمامة الباهلي مر على خالد بن يزيد بن معاوية فسأله عن ألين كلمة سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سمعت