هو العبد يعمل السر أسره الله له يوم القيامة فيرى قرة أعين. رواه الطبراني وإسناده جيد.
(باب فيمن عمل حسنة أو سيئة أو هم بشئ من ذلك) تقدم في آخر الأذكار وكذلك مضاعفة الحسنات.
(كتاب الزهد) بسم الله الرحمن الرحيم (باب التفكر في زوال الدنيا) عن عبد الله بن مسعود قال بينما رجل فيمن كان قبلكم كان في ملكه فتفكر فعلم أن ذلك منقطع عنه وأنه قد شغله عن عبادة ربه عز وجل فتسرب فانساب ذات ليلة من قصره فأصبح في مملكة غيره فأتى ساحل البحر فكان به يضرب اللبن بالاجر ويأكل ويتصدق بالفضل فلم يزل كذلك حتى رقى أمره إلى ملكهم وعبادته وفضله فأرسل إليه ملكهم أن يأتي فأبى ثم أعاد عليه فأبى أن يأتيه وقال ماله ومالي قال فركب الملك فلما رآه ولى هاربا فلما رأى ذلك الملك ركض في أثره فلم يدركه قال فناداه يا عبد الله إنه ليس عليك منى باس فأقام حتى أدركه فقال من أنت رحمك الله قال أنا فلان بن فلان صاحب ملك كذا وكذا تفكرت في أمري فعلمت أن ما أنا فيه منقطع وإنه قد شغلني عن عبادة ربى فتركته وجئت ههنا أعبد ربي عز وجل قال ما أنت بأحوج إلى ما صنعت منى قال ثم نزل عن دابته وسيبها فتبعه فكانا جميعا يعبدان الله عز وجل فدعوا الله أن يميتهما جميعا، قال عبد الله فلو كنت برميلة مصر لأريتكم قبورهما بالنعت الذي نعت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه وفى إسنادهما المسعودي وقد اختلط. وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أن بني إسرائيل استخلفوا خليفة عليهم بعد موسى صلى الله عليه وسلم فقام يصلى ذات ليلة فوق بيت المقدس في القمر فذكر أمورا كان صنعها فخرج فتدلى بسبب فأصبح السبب معلقا في المسجد وقد ذهب قال فانطلق حتى أتى قوما على شط