أن ينجو ثم كالريح فلا ينشب ذلك أن ينجوهم كجري الفرس ثم كسعي الرجل ثم كرمل (1) الرجل ثم كمشي الرجل ثم يكون آخرهم إنسانا رجل قد توجبه النار ولقى فيها شرا حتى يدخله الله الجنة بفضل رحمته فيقال له تمن وسل فيقول أي رب أتهزأ مني وأنت رب العزة فيقال له تمن وسل حتى إذا انقطعت منه الأماني قال لك ما سألت ومثله معه، وعن أبي هريرة قال وعشرة أمثاله معه - قلت لابن مسعود وأبي هريرة في الصحيح أحاديث غير هذا مرفوعة - رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عاصم وقد وثق. وعن يعلى بن منبه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تقول النار للمؤمنين يوم القيامة جزيا مؤمن فقد أطفأ نورك لهبي. رواه الطبراني وفيه سليم بن منصور ابن عمار وهو ضعيف. وعن أبي سمينة قال اختلفنا ههنا في الورود فقال بعضنا لا يدخلها مؤمن وقال بعضهم يدخلونها جميعا ثم ينجي الله الذين اتقوا فلقيت جابر بن عبد الله فقلت إنا اختلفنا ههنا في ذلك فقال بعضنا لا يدخلها مؤمن وقال ببعضنا يدخلونها جميعا فأهوى بأصبعيه إلى أذنيه وقال صمتا إن لم أكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الورود الدخول لا يبقى بر ولا فاجر إلا دخلها فتكون على المؤمنين بردا وسلاما كما كانت على إبراهيم حتى إن للنار أو قال لجهنم ضجيجا من بردهم ثم ينجي الله الذين اتقوا ويذر الظالمين - قلت لجابر حديث في الصحيح موقوف غير هذا - رواه أحمد ورجاله ثقات. وعن أبي بكر الصديق قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما حر جهنم على أمتي كحر الحمام.
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عمر الواقدي وهو ضعيف جدا. وعن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأتين على جهنم يوم كأنها زرع هاج وأحمر يخفق أبوابها. رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير وهو ضعيف.
(باب ما جاء في حوض النبي صلى الله عليه وسلم) عن أنس بن مالك قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قد أعطيت الكوثر قلت يا رسول الله وما الكوثر قال نهر في الجنة عرضه وطوله ما بين المشرق والمغرب لا يشرب منه أحد فيظمأ ولا يتوضأ منه أحد فيشعث لا يشربه من أخفر ذمتي ولا قتل أهل بيتي - قلت لأنس حديث في الصحيح في الكوثر غير هذا - رواه الطبراني وفيه حماد بن يحيى بن المختار وهو مجهول وعطية ضعيف. وعن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه