فإذا هو قائم بين يدي الله عز وجل فقال ما حملك على ما صنعت قال خشيتك أي رب فغفر له. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير زكريا بن نافع الأرسوقي والسري بن يحيى وكلاهما ثقة. ورواه البزاز فأحاله على حديث أبي سعيد الخدري الذي في الصحيح قال مثله ولم يسق متنه.
(باب التوبة) عن ابن عباس قال قالت قريش للنبي صلى الله عليه وسلم ادع لنا ربك يجعل لنا الصفا ذهبا فان أصبح ذهبا اتبعناك فدعا ربه فأتاه جبريل عليه السلام فقال إن ربك يقرئك السلام ويقول لك إن شئت أصبح لهم الصفا ذهبا فمن كفر منهم عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين وإن شئت فتحت لهم باب التوبة والرحمة قال بل باب التوبة والرحمة. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وعن ابن عباس قال قرأناها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم سنين (والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون) ثم نزلت (إلا من تاب وآمن) فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرح فرحا قط أشد فرحا منه بها. وب (إنا فتحنا لك فتحا مبينا). رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن.
(باب الحث على التوبة) عن أبي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لله أفرح بتوبة عبده الذي أسرف على نفسه من رجل أضل راحلته فسعى في بغائها يمينا وشمالا حتى أعيا أو أيس منها وظن أنه قد هلك نظر فوجدها في مكان لم يكن يرجو أن يجدها فالله عز وجل أفرح بتوبة عبده المسرف من ذلك الرجل براحلته حين وجدها. رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح.
(باب التقرب بالتوبة) عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تقرب إلى الله شبرا تقرب إليه ذراعا ومن تقرب إليه ذراعا تقرب إليه باعا ومن أتاه يمشى أتاه يهرول.
رواه أحمد والبزاز وفيه عطية العوفي وهو ضعيف. وعن شريح قال سمعت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل يا ابن آدم قم إلى أمش إليك وامش إلى أهرول إليك. رواه أحمد ورجاله رجال