يبكون قال وما يبكيها قال يخافون أن تموت قال فخرج فجلس على منبره متعطف بثوب طارح طرفيه على منكبيه عاصب رأسه بعصابة وسخة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد أيها الناس فان الناس يكثرون وتقل الأنصار حتى يكونوا كالملح في الطعام فمن ولى شيئا من أمرهم فليقبل من محسنهم وليتجاوز عن مسيئهم قلت هو في الصحيح خلا أوله إلى قوله فخرج فجلس رواه البزاز عن ابن كرامة عن ابن موسى ولم أعرف الآن أسماءهما (1)، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن عائشة قالت فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى بالناس ثم أوصى بالناس خيرا ثم قال أما بعد يا معشر المهاجرين إنكم أصبحتم تزيدون وأصبحت الأنصار لا تزيد على هيئتها التي هي عليها اليوم والأنصار عيبتي التي آويت إليها فأكرموا كريمهم وتجاوزوا عن مسيئهم. رواه البزاز ورجاله رجال الصحيح. وعن عباس بن سهل بن سعد أن سهلا دخل على الحجاج وهو متكئ على يده فقال له إن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الأنصار أحسنوا إلى محسنهم واعفوا عن مسيئهم فقال من يشهد لك قال هذان كنفيك عبد الله بن جعفر وإبراهيم بن محمد بن حاطب فقالا نعم. رواه الطبراني وفيه عبد المهيمن بن عباس بن سهل وهو ضعيف. وعن أسيد بن حضير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الأنصار كرشي وعيبتي وان الناس يكثرون وهم يقلون فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وعن عبد الرحمن بن كعب ابن مالك عن أبيه وكان أحد الثلاثة الذين تيب عليهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه واستغفر للشهداء الذين قتلوا يوم أحد فقال إنكم يا معشر المهاجرين تزيدون والأنصار لا يزيدون وإن الأنصار عيبتي التي آويت إليها فأكرموا كريمهم وتجاوزوا عن مسيئهم. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وعن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه قال آخر خطبة خطبناها رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه باختصار. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وعن محمد ومحمود ابني جابر قالا خرجنا يوم دخل حسن بن دلجة المدينة بعد الحرة بعام فدخل المدينة حتى ظهر المنبر ففزع الناس فخرجنا بجابر في الحرة وقد ذهب بصره فنكبه الحجر فقال أخاف
(٣٧)