ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا أبشر يا أبا عبد الله نرد على محمد صلى الله عليه وسلم فقال فكيف بهذا وأشار إلى أعلى البيت وأسفله وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما يكفي أحدكم من الدنيا كزاد الراكب. رواه أبو يعلى والطبراني ورجاله رجال الصحيح غير يحيى بن جعدة وهو ثقة. وعن أنس قال دخلت على سلمان فرأيت بيته رثا فقلت له في ذلك فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلى أن يكون زادك في الدنيا كزاد الراكب. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير الحسن بن يحيى بن الجعد وهو ثقة. وعن ثوبان قال قلت يا رسول الله ما يكفيني من الدنيا قال ما سد جوعتك ووارى عورتك وإن كان لك بيت يظلك فذاك وإن كانت لك دابة فبخ. رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن عمارة وهو متروك.
وعن علي بن نديمة قال بيع متاع سلمان فبلغ أربعة عشر درهما. رواه الطبراني وإسناده جيد إلا أن علي بن نديمة لم يدرك سلمان فان كانت تركته تأخرت فهو متصل.
(باب فيمن كره الدنيا) عن زيد بن أرقم قال كنا مع أبي بكر فاستسقى فأتى بماء وعسل فلما وضعه على يده بكى وانتحب حتى ظننا أن به شيئا ولا نسأله عن شئ فلما فرغ قلنا يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حملك على هذا البكاء قال بينما أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ رأيته يدفع عن نفسه شيئا ولا أرى شيئا فقلت يا رسول الله ما الذي أراك تدفع ولا أرى شيئا قال الدنيا تطولت لي فقلت إليك عنى فقالت أما انك لست بمدركتي قال أبو بكر فشق على وخشيت أن أكون قد خالفت أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحقتني الدنيا.
رواه البزاز وفيه عبد الواحد بن زيد الزاهد وهو ضعيف عند الجمهور وذكره ابن حبان في الثقات وقال يعتبر حديثه إذا كان فوقه ثقة ودونه ثقة، وبقية رجاله ثقات.
(باب ترك الدنيا لأهلها) عن أنس قال ينادى مناد دعوا الدنيا لأهلها دعوا الدنيا لأهلها دعوا الدنيا لأهلها من أخذ من الدنيا أكثر مما يكفيه أخذ جيفة وهو لا يشعر. رواه البزاز وقال لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه، وفيه هانئ بن المتوكل وهو ضعيف.
(باب فيما يرتفع من أمر الدنيا) عن سعيد بن المسيب قال كانت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم العضباء (1) لا تسبق