وستين وصلى عليه ابن الزبير بالحجون أصابه حجر المنجنيق وهو يصلى بالحجر فأقام خمسة أيام وتوفي في شهر ربيع الأول سنة أربع وستين وقدم به المدينة في عقب ذي الحجة سنة ثمان وشهد عام الفتح وهو ابن ست سنين يعنى المسور بن مخرمة. وبسنده قال توفى واثلة بن الأسقع سنة خمس وثمانين وسنه ثمان وتسعون. وعن سعيد بن خالد قال توفى واثلة بن الأسقع سنة ثلاث وثمانين وهو ابن مائة وخمس سنين. رواه الطبراني، وسعيد ضعفه الجمهور ووثقه ابن حبان، وبقية رجاله ثقات. وعن الواقدي قال وفيها توفي أبو عمرة المازني يعنى سنة سبع وثلاثين. رواه الطبراني.
باب عن كعب بن عجرة قال جلسنا يوما أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد في رهط منا معشر الأنصار ورهط من المهاجرين ورهط من بني هاشم فاختصمنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أينا أولى به وأحب إليه قلنا نحن معشر الأنصار آمنا به واتبعناه وقاتلنا معه وكتيبته في نحر عدوه فنحن أولى برسول الله صلى الله عليه وسلم وأحبهم إليه، وقال إخواننا المهاجرون نحن الذين هاجرنا مع الله ورسوله وفارقنا العشائر والأهلين والأموال وقد حضرنا ما حضرتم وشهدنا ما شهدتم فنحن أولى برسول الله صلى الله عليه وسلم وأحبهم إليه، وقال إخواننا من بني هاشم نحن عشيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحضرنا الذي حضرتم وشهدنا الذي شهدتم فنحن أولى برسول الله صلى الله عليه وسلم وأحبهم إليه فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل علينا فقال إنكم لتقولن شيئا فقلنا مثل مقالتنا فقال للأنصار صدقتم من يرد هذا عليكم وأخبرناه بما قال إخواننا المهاجرون فقال صدقوا من يرد هذا عليهم وأخبرناه بما قال بنو هاشم فقال صدقوا من يرد هذا عليهم ثم قال ألا أقضى بينكم قلنا بلى بأبينا أنت وأمنا يا رسول الله، قال أما أنتم يا معشر الأنصار فإنما انا أخوكم فقالوا الله أكبر ذهبنا به ورب الكعبة وأما أنتم يا معشر المهاجرين فإنما أنا منكم فقالوا الله أكبر ذهبنا به ورب الكعبة وأما أنتم بنو هاشم فأنتم مني وإلى فقمنا وكلنا راض مغتبط برسول