حسن. وعن عبد الله بن سرجس (1) قال قلت للنبي صلى الله عليه وسلم انى أحب أبا ذر (2) فقال أعلمته بذلك قلت لا قال فأعلمه فلقيت أبا ذر فقلت إني أحبك في الله قال أحبك الذي أحببتني له فرجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال أما ان ذلك لمن ذكره أجر. رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم. وعن ابن عمر قال بينما أنا جالس عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل فسلم ثم ولى عنه فقلت يا رسول الله إني أحب هذا قال هل أعلمته قلت لا قال فأعلم ذاك أخاك فأتيته فسلمت عليه فأخذت بمنكبه وقلت والله إني لأحبك في الله وقال هو وإني أحبك في الله وقلت لولا أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرني لم أفعل. رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما رجال الصحيح غير الأزرق بن علي وحسان بن إبراهيم وكلاهما ثقة. وعن وحشي بن حرب قال كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فمر رجل ورجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني أحبه لله قال أعلمته ذاك قال لا قال قم فاعلمه. رواه الطبراني بسندين ورجال أحدهما ثقات. وعن أبي حميد الساعدي قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ابد (3) المودة لمن واددت فإنها هي أثبت. رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم.
(باب ما جاء في الحكمة والمروءة) عن الحرث أن عليا سأل الحسن عن أمر المروءة فقال يا بنى ما السداد قال يا أبت السداد رفع المنكر بالمعروف قال فما الشرف قال اصطناع العشيرة وحمل الجريرة وموافقة الاخوان وحفظ الجيران قال فما المروءة قال العفاف وإصلاح المال قال فما الدقة قال النظر في اليسير ومنع الحقير قال فما اللؤم قال احراز المرء نفسه وبذله عرسه قال فما السماحة قال البذل من العسير واليسير قال فما الشح قال إن ترى ما أنفقته تلفا قال فما الإخاء قال المواساة قال فما الجبن قال الجرأة على الصديق والنكول عن العدو قال فما الغنيمة قال الرغبة في التقوى والزهادة في الدنيا هي الغنيمة الباردة (4) قال فما الحلم قال كظم الغيظ وملك النفس قال فما الغنى قال رضا النفس بما قسم الله تعالى لها وإن قل وإنما الغنى غنى النفس قال فما الفقر قال شره النفس في كل شئ قال فما المنعة قال شدة الباس ومنازعة أشد الناس قال فما الذل قال: