والطبراني وأسانيدهم حسنة. وعن عوف بن مالك الأشجعي قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من قام مقام رياء راءى الله به ومن قام مقام سمعة سمع الله به. رواه الطبراني وإسناده حسن. وعن معاذ بن جبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من عبد يقوم في الدنيا مقام سمعة ورياء إلا سمع الله به على رؤس الخلائق يوم القيامة. رواه الطبراني وإسناده حسن. وعن عبد الله بن قيس الخزاعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قام رياء وسمعة فإنه في مقت الله حتى يجلس. رواه الطبراني وفيه يزيد ابن عياض وهو متروك. وعن عبد الله بن مسعود قال من سمع سمع الله به ومن راءى راءى الله به يوم القيامة ومن تخشع لله تواضعا رفعه الله يوم القيامة. رواه الطبراني موقوفا من طريق ابن رزين عن ابن مسعود ولم أعرفه، وبقية رجاله وثقوا.
وعن أبي هند الداري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قام مقام رياء وسمعة راءى الله به يوم القيامة وسمع به، والطبراني بنحوه ورجال أحمد والبزاز وأحد أسانيد الطبراني رجال الصحيح. وعن أبي هند الداري قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من راءى بالله لغير الله فقد برئ من الله. رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم.
(باب منه في الرياء وخفائه) عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الشرك أخفى في أمتي من دبيب النمل على الصفا (1). رواه البزاز وفيه عبد الأعلى بن أعين وهو ضعيف.
(باب ما يقول إذا خاف شيئا من ذلك) عن أبي على رجل من بنى كاهل قال خطبنا أبو موسى الأشعري فقال يا أيها الناس اتقوا هذا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل فقام إليه عبد الله بن حزن وقيس ابن المضارب فقالا والله لتخرجن مما قلت أو لنأتين عمر مأذونا لنا أو غير مأذون فقال بل أخرج مما قلت خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال يا أيها الناس اتقوا هذا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل فقال له من شاء الله أن يقول وكيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول الله قال قولوا اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك شيئا نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه. رواه أحمد والطبراني في الكبير