(باب الاستعاذة إذا سمع نهاق (1) الحمير أو نباح الكلاب) عن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أيها الناس أقلوا الخروج بعد ؟ الرحل فان الله تعالى دواب يبثها في الأرض تفعل ما تؤمر وإذا سمعتم نهاق الحمير أو نباح الكلب فاستعيذوا بالله من الشيطان فإنها ترى مالا ترون. رواه الطبراني وفيه أبو أمية بن يعلى وهو ضعيف. وعن صهيب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا نهق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان الرجيم. رواه الطبراني وفيه إسحق بن يحيى بن طلحة وهو متروك، قلت وقدم تقدم في الأدب نحو هذا.
(باب فيمن هم بحسنة أو عملها ومضاعفة الحسنات) عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فان عملها كتبت له عشر أمثالها إلى سبعمائة وسبع أمثالها ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب عليه فان عملها كتبت عليه سيئة أو يمحاها الله عز وجل. رواه الطبراني في الصغير ورجاله ثقات. وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فان عملها كتبت له عشرا ومن هم بسيئة فلم يعملها لم يكتب عليه شئ فان عملها كتبت سيئة واحدة. رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح.
(باب مضاعفة الحسنات) عن أبي عثمان يعنى النهدي قال بلغني عن أبي هريرة أنه قال بلغني أن الله عز وجل يعطى عبده بالحسنة الواحدة ألف ألف حسنة فقال أبو هريرة كلا (2) سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله عز وجل يعطيه ألفي ألف حسنة ثم تلا (يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما) فقال إذا قال الله عز وجل (أجرا عظيما) فمن يقدر قدره. وفى رواية أتيت أبا هريرة فقلت بلغني أنك تقول إن الحسنة تضاعف ألف ألف حسنة فقال وما أعجبك من ذلك فوالله لقد سمعته فذكر نحوه. رواه أحمد باسنادين والبزاز بنحوه وأحد إسنادي أحمد جيد. وعن علي يعنى ابن أبي طالب قال قالت فاطمة لعلى يا ابن عمى شق على العمل والرحا فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها نعم فأتاهما نبي الله صلى الله عليه وسلم من الغد وهما نائمان في لحاف واحد فأدخل رجليه بينهما فقالت فاطمة يا نبي الله يشق (3) على العمل فان أمرت