ذكروا عند النبي صلى الله عليه وسلم أبطا هذا الحي من بنى تميم عن هذا الامر فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مزينة فقال ما أبطأ قوم هؤلاء منهم وقال رجل أبطأ هؤلاء القوم من بنى تميم بصدقاتهم فأقبلت نعم حمر وسود لبني تميم فقال النبي صلى الله عليه وسلم هؤلاء نعم قومي ونال رجل من بنى تميم عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال لا تقل لبني تميم إلا خيرا فإنهم أطول الناس رماحا على الدجال. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح (1).
(باب ما جاء في جهينة) قد تقدم في فضل القبائل ذكر جهينة مع غيرها. عن سبرة بن معبد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اجتمع عند معاوية جماعة من أفناء الناس فقال ليحدث كل رجل بمكرمة قومه وما كان فيهم من فضل فحدث كل القوم حتى انتهى الحديث إلى فتى من جهينة فحدث بحديث عجز عن تمامه فالتفت إليه عمران بن حصين فقال حدث يا أخا جهينة بفيك كله فأشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول جهينة منى وأنا منهم غضبوا لغضبي ورضوا لرضائي أغضب لغضبهم وأرضى لرضائهم من أغضبهم فقد أغضبني ومن أغضبني فقد أغضب الله، فقال معاوية بن أبي سفيان كذبت إنما جاء الحديث في قريش فقال:
يكذبني معاوية بن حرب * ويشتمني لقولي في جهينه ولو أنى كذبت لكان قولي * ولم أكذب لقومي من مزينه ولكني سمعت وأنت ميت * رسول الله يوم لو استبينه يقول القوم منى وأنا منهم * جهينة يوم خاصمه عيينة إذا غضبوا غضبت وفى رضاهم * رضائي منه لست مسه وما كانوا كذكوان ورعل * ولا الحيين من سلفي جهينه رواه الطبراني وفيه الحرث بن معبد ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
(باب ما جاء في أحمس) عن طارق بن شهاب قال قدم وفد بجيلة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اكتبوا البجليين وابدأوا بالأحمسيين قال فتخلف رجل من قيس قال حتى أنظر ما يقول لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فدعا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس مرات اللهم صل عليهم أو اللهم بارك فيهم مخارق الذي