البزاز والطبراني وإسنادهما حسن. وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عليكم بالحزن فإنه مفتاح القلب قالوا يا رسول الله وكيف الحزن قال أجيعوا أنفسكم بالجوع وأظمئوها. رواه الطبراني وإسناده حسن.
(باب فيمن اقشعر من خشية الله) عن العباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اقشعر جلد العبد من خشية الله تحاتت عنه خي إياه كما تحات عن الشجرة البالية ورقها. رواه البزاز وفيه أم كلثوم بنت العباس ولم أعرفها، وبقية رجاله ثقات. وعن العباس أيضا قال كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة فهاجت الريح فوقع ما كان فيها من ورق تحت وبق ما كان فيها من ورق أخضر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما مثل هذه الشجرة قالوا الله ورسوله أعلم قال مثلها مثل المؤمن إذا اقشعر من خشية الله وقعت عنه ذنوبه وبقيت له حسناته. رواه أبو يعلى من رواية هارون بن أبي الجوزاء عن العباس ولم أعرف هارون، وبقية رجاله وثقوا على ضعف في محمد بن عمر بن الرومي ووثقه ابن حبان.
(باب علامة البراءة من النفاق) عن أنس بن مالك قال غدا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله هلكنا ورب الكعبة قال وما ذاك قالوا النفاق النفاق قال ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله قالوا بلى قال ليس ذلك النفاق قال ثم عادوا الثانية فقالوا يا رسول الله هلكنا ورب الكعبة قال وما ذاك قالوا النفاق النفاق قال ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله قالوا بلى قال ليس ذاك النفاق قال ثم عادوا الثالثة فقالوا يا رسول الله هلكنا ورب الكعبة قال وما ذاك قالوا النفاق قالوا إنا إذا كنا عندك كنا على حال وإذا خرجنا من عندك همتنا الدنيا وأهلونا قال لو أنكم إذا خرجتم من عندي تكونون على ما أنتم عليه (1) لصافحتكم الملائكة بطرق المدينة. رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير غسان بن برزين (2) وهو ثقة.