قط إلا التوحيد. رواه أحمد وإسناده أبي هريرة رجاله رجال الصحيح وفى اسناد ابن سيرين من لم يسم قلت وقد روى هذا من حديث جماعة من الصحابة فقد ذكرت ذلك كله في التوبة في باب فيمن خاف من ذنبه. وعن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم رفعه قال لا أجمع على عبدي خوفين وأمنين وإن أخفته في الدنيا أمنته في الآخرة وإن أمنته في الدنيا أخفته في الآخرة. وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بنحوه. رواهما البزاز عن شيخه محمد بن يحيى بن مسعود ولم أعرفه، وبقية رجال المرسل رجال الصحيح وكذلك رجال المسند غير محمد بن عمرو بن علقمة وهو حسن الحديث.
(باب ساعة وساعة) عن أنس قال قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا إذا كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم رأينا في أنفسنا ما نحب فإذا رجعنا إلى أهلنا وخالطناهم أنكرنا أنفسنا فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال لو تدومون على ما تكونون عندي في الخلاء لصافحتكم الملائكة بأجنحتها ولكن ساعة وساعة. رواه البزاز ورجاله رجال الصحيح غير زهير ابن محمد الرازي وهو ثقة، ورواه أبو يعلى وقال لصافحتكم (1) الملائكة حتى تظلكم بأجنحتها عيانا. وعن الحسن قال كان لعثمان بن أبي العاص بيت قد أخلاه للحديث فكنا نأتيه فنتحدث فيه وكان يقول ساعة للدنيا وساعة للآخرة والله يعلم أي الساعتين تغلب. رواه الطبراني من طريقين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير محمد ابن عثمان بن أبي صفوان وهو ثقة.
(باب ذكر الموت) عن عمار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كفى بالموت واعظا وكفى باليقين غنى. رواه الطبراني وفيه الربيع بن بدر وهو متروك. وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بمجلس وهم يضحكون قال أكثروا من ذكرها ذم اللذات أحسبه قال فإنه ما ذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسعه عليه ولا في سعة إلا ضيقها عليه. رواه البزاز والطبراني باختصار عنه واسنادهما حسن. وعن سهل بن سعد الساعدي قال مات رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فجعل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يثنون عليه ويذكرون من عبادته ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساكت فلما سكتوا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل كان