فجاء أعرابي على قعود (1) فسبقها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى على الله لا يرتفع شئ من الدنيا إلا وضعه. قال معن بن عيسى كان مالك لا يسنده فخرج علينا يوما نشيطا فحدثناه به عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة. رواه البزاز ورجاله رجال الصحيح غير شيخ البزاز أحمد بن الربيع فإني لم أعرفه.
(باب ما جاء في الامل والأجل) عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غرز بين يديه عرزا ثم غرز إلى جنبه آخر ثم غرز الثالث فأبعده ثم قال هل تدرون ما هذا قالوا الله ورسول أعلم قال هذا الانسان وهذا أجله وهذا أمله يتعاطى الامل يختلجه الاجل دون ذلك. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير علي بن علي الرفاعي وهو ثقة.
وعن عبد الله بن عمر ولا أعلمه إلا رفعه قال صلاح هذه الأمة بالزهادة واليقين وهلاكها بالبخل والأمل. رواه الطبراني في الأوسط وفيه عصمة بن المتوكل وقد ضعفه غير واحد ووثقه ابن حبان. وعن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقتربت الساعة وهي لا تزداد منهم إلا بعدا. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اقتراب الزمان أن تكون السنة كالشهر والشهر كالجمعة والجمعة كاليوم واليوم كضرمة نار ولينامن أحدكم وأجله بين عينيه قلت رواه الترمذي باختصار رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه المقدام ابن داود وهو ضعيف وقد قيل إنه وثق، وبقية رجاله وثقوا.
(باب ما قل وكفى خير مما كثر وألهى) عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما طلعت شمس قط إلا بعث بجنبها ملكان يناديان يسمعان أهل الأرض إلا الثقلين يا أيها الناس هلموا إلى ربكم ما قل وكفى خير مما كثر وألهى. رواه أحمد والطبراني في الكبير وزاد ولا آبت شمس قط إلا بعث بجنبها ملكان يناديان اللهم أعط منفقا خلفا وأعط ممسكا تلفا. رواه الطبراني في الأوسط إلا أنه قال اللهم من أنفق فاعطه خلفا ومن أمسك فأعطه تلفا، ورجال أحمد وبعض رجال أسانيد الطبراني في الكبير رجال الصحيح. وعن عبد الرحمن بن أبي سعيد أراه عن أبيه شك أبو عبد الله قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم على الأعواد وهو يقول ما قل