(باب ادعوا وأنتم موقنون بالإجابة) عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال القلوب أوعية وبعضها من بعض فإذا سألتم الله عز وجل أيها الناس فسلوه وأنتم موقنون بالإجابة فان الله لا يستجيب لعبد دعاه عن ظهر قلب غافل. رواه أحمد واسناده حسن (1). وعن أنس أنه حدث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني. رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح. وعن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها فإذا سألتم الله فسلوه وأنتم واثقون بالإجابة فان الله عز وجل لا يستجيب دعاء من دعا عن ظهر قلب غافل. رواه الطبراني وفيه بشير بن ميمون الواسطي وهو مجمع على ضعفه.
(باب حسن الظن بالله تعالى) تقدم حديث أنس في الباب قبل هذا وهو حديث حسن. وعن عبد الله يعنى ابن مسعود قال والذي لا إله إلا هو (2) لا يحسن عبد بالله الظن إلا أعطاه ظنه وذاك بأن الخير في يده. رواه الطبراني موقوفا ورجاله رجال الصحيح إلا أن الأعمش لم يدرك ابن مسعود. وعن معاوية بن حيدة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله أنا عند ظن عبدي بي. رواه الطبراني وفيه؟ بن إبراهيم ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
وقد تقدمت أحاديث في حسن الظن في الجنائز (3).
(باب قبول دعاء المسلم) عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلم ينصب وجهه لله عز وجل في مسألة إلا أعطاه إياها اما أن يعجلها له وإما أن يدخرها له. رواه أحمد ورجاله ثقات وفى بعضهم خلاف، ولأبي هريرة عند أبي يعلى ما من مسلم يدعو بشئ إلا استجاب له فيه فاما أن يعطيه إياه واما أن يكفر عنه مأثما ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم. وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات. وعن أبي سعيد يعنى الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث إما أن يعجل له دعوته واما أن يدخرها في الآخرة وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها قالوا إذا نكثر قال الله أكثر. رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه والبزاز والطبراني في الأوسط ورجال أحمد وأبى يعلى وأحد إسنادي البزاز