صلى الله عليه وسلم قال لو غفر لكم ما تأتون إلى البهائم لغفر لكم كثير. رواه أحمد مرفوعا كما تراه ورواه ابنه عبد الله موقوفا وإسناده جيد.
(باب فيمن يصر على الذنب) عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال وهو على المنبر ارحموا ترحموا واغفروا يغفر لكم ويل لإقماع (1) القول ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير حبان بن يزيد الشرعي ووثقه ابن حبان، ورواه الطبراني كذلك.
(باب فيمن عوقب بذنبه في الدنيا) عن عبد الله بن مغفل أن رجلا لقى امرأة كانت بغيا في الجاهلية فجعل يلاعبها حتى بسط يده إليها فقالت مه فان الله عز وجل قد أذهب الشرك قال عفان مرة ذهب الجاهلية وجاء بالاسلام فولى الرجل فأصاب وجهه الحائط فشجه ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال أنت عبد أراد الله بك خيرا إذا أراد الله بعبد خيرا عجل له عقوبة ذنبه وإذا أراد بعبد شرا أمسك عليه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة كأنه عير. رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبايع تحت الشجرة وإني لرافع أغصانها عن رأسه إذ جاء رجل يسيل وجهه دما فقال يا رسول الله هلكت قال وما أهلكك قال إني خرجت من منزلي فإذا امرأة أتبعتها (2) بصرى فأصاب وجهي الجدار فأصابني ما ترى، والباقي بنحوه ورجال أحمد رجال الصحيح وكذلك أحد إسنادي الطبراني. وعن ابن عباس قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسيل وجهه دما فقال يا رسول الله انى أتبعت بصرى امرأة فلقيني جدار فصنع بي ما ترى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله إذا أراد بعبده خيرا عجل له عقوبة ذنبه في الدنيا وإذا أراد بعبده شرا (3) أمسك عليه بذنبه حتى يوافيه يوم القيامة كأنه عير. رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله