يكثر ذكر الموت قالوا لا قال فهل كان يدع كثيرا مما يشتهى قالوا لا قال ما بلغ صاحبكم كثيرا مما تذهبون إليه. رواه الطبراني واسناده حسن. وعن أنس قال ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل بعبادة واجتهاد فقال كيف ذكر صاحبكم قالوا ما نسمعه يذكره قال ليس صاحبكم هناك. رواه البزاز وفيه يوسف بن عطية وهو متروك.
وعن أبي مالك الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم حبب الموت إلى من يعلم أنى رسولك. رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف.
وعن طارق بن عبد الله المحاربي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا طارق استعد للموت قبل الموت. رواه الطبراني وفيه إسحاق بن ناصح قال أحمد وكان من أكذب الناس. وعن أبي جحيفة قال خرج إلينا عبد الله يعنى ابن مسعود وهو خائر (1) فقلنا مالك قال ذهب صفو الدنيا ولم يبق الا الكدر والموت اليوم تحفة لكل مسلم. رواه الطبراني باسنادين وأحدهما جيد. وعن عبد الله يعنى ابن مسعود قال والذي لا إله إلا هو ما من نفس حية إلا الموت خير لها إن كان برا ان الله عز وجل يقول (وما عندك الله خير للأبرار) وإن كان فاجرا فان الله عز وجل يقول (ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما). رواه الطبراني باسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير يزيد بن أبي زياد وهو حسن الحديث. وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم استكثروا ذكرها ذم اللذات فإنه ما ذكره أحد في ضيق الا وسعه ولا ذكره في سعة الا ضيقها عليه قلت رواه الترمذي وغيره باختصار رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن.
وعن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثروا ذكر هاذم اللذات يعنى الموت فإنه ما كان في كثير إلا قلله ولا قليل إلا جزأه. رواه الطبراني في الأوسط واسناده حسن. قلت وقد تقدم حديث أنس في هذا الباب. وعن ابن عمر قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم عاشر عشرة فقال رجل من الأنصار يا رسول الله (2) من أكيس الناس وأحزم الناس قال أكثرهم ذكرا للموت وأكثرهم استعدادا للموت أولئك الأكياس ذهبوا بشرف الدنيا وكرامة الآخرة قلت رواه ابن ماجة باختصار رواه الطبراني في الصغير وإسناده حسن.
(باب ما جاء في الحزن) عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يحب كل قلب حزين. رواه