أخبرنا قال نعم أهل اليمن المطرحين في أطراف الأرض المدفوعون عن أبواب السلطان يموت أحدهم وحاجته في صدره لم يقضها. رواه الطبراني وفيه جماعة فيهم خلاف. قلت وقد تقدمت أحاديث في فضل قبائل العرب يتضمن بعضها أهل اليمن.
(باب ما جاء في أهل اليمن والشام) عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر قبل الشام والعراق واليمن فقال اللهم اقبل بقلوبهم على طاعتك وحط من ورائهم. رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح غير علي بن بحر بن بري وهو ثقة. وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم بارك لنا في شامنا وفى يمننا فقال رجل وفى شرقنا يا رسول الله فقال اللهم بارك لنا في شامنا وفى يمننا فقال رجل وفى مشرقنا يا رسول الله فقال اللهم بارك لنا في شامنا وفى يمننا وإن من هنالك (1) يطلع قرن السلطان وبه تسعة أعشار الكفر وبه الداء العضال. رواه الطبراني في الأوسط وأحمد ولفظه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا مرتين فقال رجل في مشرقنا يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من هنالك يطلع قرن السلطان وبه تسعة أعشار الكفر (2). ورجال أحمد رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن عطاء وهو ثقة وفيه خلاف لا يضر.
(باب ما جاء في فضل الشام) عن جبير بن نفير قال حدثنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سيفتح عليكم الشام فإذا خيرتم المنازل فيها فعليكم بمدينة يقال لها دمشق فإنها معقل المسلمين في الملاحم وفسطاطها منها بأرض يقال لها الغوطة. رواه أحمد وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف. وعن عمرو بن العاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بينا أنا نائم أتتني ملائكة فحملت عمود الكتاب من تحت وسادتي فعمدت به إلى الشام ألا فالايمان حين تقع الفتن بالشام. رواه أحمد وفيه عبد العزيز بن عبيد الله وهو ضعيف. وعن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا أنا نائم رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي فظننت أنه مذهوب به فأتبعته بصرى فعمد به إلى الشام ألا وإن الايمان حين تقع الفتن بالشام. رواه أحمد والطبراني