واديكم أفلا ترضون أن يذهب الناس بالشاء والنعم والبعير وتذهبون برسول الله صلى الله عليه وسلم فلما سمعت الأنصار قول رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا رضينا قال أجيبوني فيما قلت قالت الأنصار يا رسول الله وجدتنا في ظلمة فأخرجنا الله بك إلى النور ووجدتنا على شفا حفرة من النار فأنقذنا الله بك ووجدتنا ضلالا فهدانا الله بك قد رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا فاصنع يا رسول الله ما شئت في أوسع الحل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لو أجبتموني بغير هذا القول لقلت صدقتم لو قلتم ألم تأتنا طريدا فآويناك ومكذبا فصدقناك ومخذولا فنصرناك وقبلنا مارد الناس عليك لو قلتم هذا لصدقتم فقالت الأنصار بل لله ولرسوله المن ولرسوله المن والفضل علينا وعلى غيرنا ثم بكوا فكثر بكاؤهم وبكى النبي صلى الله عليه وسلم معهم. رواه الطبراني وفيه رشدين بن سعد وحديثه في الرقاق ونحوها حسن، وبقية رجاله ثقات.
وعن ابن عباس قال أصاب النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين غنائم فقسم للناس فقالت الأنصار نلي القتال والغنائم لغيرنا فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فبعث إليهم أن اجتمعوا فأتاهم فقال يا معشر الأنصار هل فيكم أحد من غيركم قالوا لا إلا ابن أخت لنا ومولانا فقال ابن أخت القوم منهم ومولى القوم منهم فقال يا معشر الأنصار أما ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون أنتم بمحمد إلى أبياتكم قالوا رضينا. رواه الطبراني وفيه محمد بن جابر السحيمي وهو ضعيف. وقد وثق.
وعن عبد الله بن جبير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للأنصار ألا ترضون أن كل الناس دثار وأنتم شعار ألا ترضون أن الناس لو سلكوا واديا وسلكتم آخر اتبعت واديكم وتركت الناس ولولا أن الله عز وجل سماني من المهاجرين لأحببت أن أكون أمرا من الأنصار قالوا بلى رضينا. رواه الطبراني وعبد الله بن جبير قيل إنه تابعي وهو ثقة، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن عباد بن بشير الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معشر الأنصار أنتم الشعار والناس الدثار لا أوتين من قبلكم.
رواه الطبراني وفيه من لم يرو عنه إلا واحد، وبقية رجاله ثقات. وعن عبد الله بن محمد يعنى ابن عقيل قال قدم معاوية المدينة فتلقاه أبو قتادة فقال أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أما إنكم ستلقون بعدي أثرة قال فبما أمركم قال أمرنا أن نصبر قال اصبروا إذا. رواه أحمد وعبد الله بن محمد بن عقيل حسن الحديث، وبقية رجاله