وفيه يحيى بن سليمان الحفري وقد تقدم الكلام عليه في أول هذه الورقة، وبقية رجاله ثقات. وعن عبد الله بن مسعود قال والذي لا إله إلا هو ما رأيت أحدا كان أشد على المتنطعين من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا رأيت أحدا أشد عليهم من بعده من أبى بكر وإني لأظن عمر كان أشد أهل الأرض خوفا عليهم أولهم. رواه أبو يعلى والطبراني ورجالهما ثقات. وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ألا هلك المتنطعون (1).
(باب في حسب الانسان وكرمه) عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كرم الرجل دينه ومروءته عقله وحسبه خلقه. رواه أحمد والطبراني في الأوسط، والبزاز ولفظه حسب المرء ماله وكرمه تقواه وقال الحسب المال والكرم التقوى.
(باب النهى عن التبقر) عن عبد الله يعنى ابن مسعود قال نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التبقر في الأهل والمال فقال أبو حمزة وهو جليس عنده نعم حدثني أخزم الطائي عن أبيه عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فقال عبد الله فكيف بأهل برادان وأهل بالمدينة وأهل كذا قال شعبة فقلت لأبي التياح ما التبقر قال الكثرة. رواه أحمد بأسانيد وفيها رجل لم يسم. وعن شقيق قال دخل عبد الرحمن بن عوف على أم سلمة فقال يا أم المؤمنين إني أخشى أن أكون قد هلكت إني من أكثر قريش مالا فقالت يا بنى أنفق فذكر الحديث. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح وله طرق تقدمت.
(باب في مال الانسان وعمله وأهله) عن النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من عبد ولا أمة إلا وله ثلاثة أخلاء فخليل يقول أنا معك فخذ ما شئت ودع ما شئت فذلك ماله وخليل يقول أنا معك فإذا أتيت باب الملك تركتك فذلك خدمه وأهله وخليل يقول أنا معك حيث دخلت وحيث خرجت فذلك عمله. رواه الطبراني في الكبير وفى الأوسط ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل الرجل ومثل الموت كمثل رجل له ثلاثة أخلاء فقال الأول هذا مالي فخذ ما شئت وأعط ما شئت ودع ما شئت وقال الآخر أنا معك