(باب ما جاء في الصحة والفراغ) عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ. رواه البزاز والطبراني في الأوسط وفيه حميد ابن الحكم وهو ضعيف.
(باب ما جاء في عمل السر) عن أبي مالك الأشعري قال قلت يا رسول الله ما تمام البر قال أن تعمل في السر عمل العلانية. رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف لم يتعمد الكذب، وبقية رجاله وثقوا على ضعف في بعضهم. وعن أبي عامر السكوني قال قلت يا رسول الله ما تمام البر قال أن تعمل في السر عمل العلانية. رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن زياد أيضا. وعن أبي هريرة قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني أعمل عملا يطلع عليه فيعجبني قال لك أجران أجر السر وأجر العلانية. رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات.
(باب مجانبة أهل الغضب) عن أبي أمامة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا مررتم على أرض قد هلك أهلها فأغذوا (1) السير. رواه الطبراني ورجاله ثقات وفى بعضهم خلاف. وعن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا يوم ورد حجر ثمود عن ركية (2) عند جانب المدينة أن نشرب منها ونسقي منها ونهانا أن نتولج بيوتهم ونبأنا أن ولد الناقة ارتقى في قارة سمعت الناس يدعونها كبابة وان أثر ولد الناقة مبين في قبلها. رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم. وعن سبرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه حين نزل الحجر من اعتجن من هذه يعنى بئرهم شيئا فليلقه فألقى ذو العجين عجينه وصاحب الحيس حيسه (3)، وفى رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه حين راح من الحجر. رواه الطبراني.
وعن أبي كبشة قال لما كانت غزوة تبوك تسارع الناس إلى الحجر ليدخلوا فيه فنودي في الناس ان الصلاة جامعة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ممسك بعيره وهو يقول على ما تدخلون على قوم غضب الله عليهم قال فناداه رجل يعجب منهم يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أنبئكم بأعجب من ذلك نبيكم ينبئكم