(باب في حب المال والشرف) عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما ذئبان ضاريان جائعان في غنم افترقت أحدهما في أولها والآخر في آخرها بأسرع فسادا من امرئ في دينه يحب شرف الدنيا ومالها.
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عبد الملك زنجويه وعبد الله بن محمد بن عقيل وقد وثقا. وعن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ذئبان ضاريان في حظيرة يأكلان ويفسدان بأضر فيها من حب الشرف وحب المال في دين المرء المسلم. رواه البزاز وفيه قطبة بن العلاء وقد وثق، وبقية رجاله ثقات.
وعن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ذئبان ضاريان في زريبة غنم أسرع فيها فسادا من طلب المال والشرف في دين المرء المسلم. رواه الطبراني في الأوسط وفيه خالد بن يزيد العمرى وهو كذاب. وعن عاصم بن عدي قال اشتريت أنا وأخي مائة سهم من سهام خيبر فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما ذئبان عاديان ظلا في غنم أضاعها ربها من طلب المال والشرف لدينه. رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن. وعن ابن عباس أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ذئبان ضاريان باتا في غنم بأفسد لها من حب ابن آدم الشرف والمال. رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن ميمون وهو ضعيف وقد وثق. وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ذئبان ضاريان جائعان باتا في زريبة غنم أغفلها أهلها يفترسان ويأكلان بأسرع فسادا فيها من حب المال والشرف في دين المرء المسلم. رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد.
(باب ما جاء في المتنعمين والمتنطعين) عن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث به إلى اليمن قال له إياك والتنعم فان عباد الله ليسوا بالمتنعمين. رواه أحمد ورجاله ثقات. وعن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيكون رجال من أمتي يأكلون ألوان الطعام ويشربون ألوان الشراب ويلبسون ألوان الثياب ويتشدقون في الكلام فأولئك شرار أمتي الذين غدوا بالنعيم ونبتت عليه أجسامهم. رواه البزاز وفيه عبد الرحمن بن زياد ابن أنعم وقد وثق والجمهور على تضعيفه، وبقية رجاله ثقات. وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أهل الشبع في الدنيا هم أهل الجوع غدا في الآخرة. رواه الطبراني