إن عبدك المؤمن تقتر عليه في الدنيا قال فيفتح له باب إلى الجنة فينظر إليها فيقول يا موسى هذا ما أعدت له فيقول موسى وعزتك وجلالك لو كان أقطع اليدين والرجلين يسحب على وجهه منذ خلقته إلى يوم القيامة وكان هذا مصيره لم ير بؤسا قط قال ثم قال موسى أي رب ان (1) عبدك الكافر توسع عليه في الدنيا قال فيفتح له باب من النار فيقول يا موسى هذا ما أعددت له فقال موسى أي وعزتك وجلالك لو كانت له الدنيا منذ يوم خلقته إلى يوم القيامة وكان هذا مصيره لم ير خيرا قط. رواه أحمد وفيه ابن لهيعة ودراج وقد وثقا على ضعف فيهما.
(باب فيمن اجتمع عليه فقر الدنيا وعذاب الآخرة) عن أبي سعيد الخدري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أشقى الأشقياء من اجتمع عليه فقر الدنيا وعذاب الآخرة. رواه الطبراني في الأوسط باسنادين في أحدهما خالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك وقد وثقه أبو زرعة وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات، وفى الأخرى أحمد بن طاهر بن حرملة وهو كذاب.
(باب ما يسئل عنه العبد يوم القيامة) عن أبي عسيب قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فمر بي فدعاني فخرجت إليه ثم مر بأبي بكر رحمه الله فدعاه فخرج إليه ثم مر بعمر فدعاه فخرج إليه فانطلق حتى دخل حائطا لبعض الأنصار فقال لصاحب الحائط أطعمنا فجاء بعذق (2) فوضعه فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ثم دعا بماء بارد فشرب فقال لتسئلن عن هذا يوم القيامة قال فأخذ عمر العذق فضرب به الأرض حتى تناثر البسر (3) قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال يا رسول الله إنا لمسؤولون عن هذا يوم القيامة قال نعم إلا من ثلاث خرقة كف بها عورته أو كسرة سد بها جوعته أو جحر يدخل فيه من الحر والقر. رواه أحمد ورجاله ثقات. وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فوق الإزار وظل الحائط وجر الماء فضل يحاسب به العبد يوم القيامة أو يسئل عنه. رواه البزاز وفيه ليث بن أبي سليم وقد وثق على ضعف فيه، وبقية رجاله رجال الصحيح غير القاسم بن محمد بن يحيى المروزي وهو ثقة.