كنتم لابد سائليهم فما وافق كتابكم فخذوا وما خلفكم فاهدأوا عنه واسكنوه. رواه الطبراني باسناد منقطع ورجال (1) إسناده ثقات. وعن عبد الله أنه قرأ (بل تؤثرون الحياة الدنيا) فقال هل تدرون بأي شئ ابتدأ بالحياة الدنيا لأي شئ آثرنا الحياة الدنيا عجلت لنا الدنيا وأوتينا لذتها وبهجتها وغيبت عنا الآخرة وزويت عنا فأحببنا العاجل وتركنا الآجل. رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط، وبقية رجاله ثقات. وعن عبد الله بن مسعود قال الناس غاديان فبائع نفسه فموبقها ومعاديها فمعتقها الصدقة برهان والصدقة جنة والصيام جنة والصلاة نور والسكينة نعيم. رواه الطبراني وإسناده جيد. وعن سعد بن عمارة أخي بنى سعد بن بكر وكانت له صحبة أن رجلا قال له عظني في نفسي يرحمك الله قال إذا انتهيت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء فإنه لا صلاة لمن لا وضوء له ولا إيمان لمن لا صلاة له ثم إذا صليت فصل صلاة مودع واترك طلب كثير من الحاجات فإنه فقر حاضر واجمع اليأس مما عند الناس فإنه هو الغنى وانظر ما تعتذر منه من القول والفعل فاجتنبه. رواه الطبراني ورجاله ثقات. وعن الوليد بن أيمن الألهاني قال سمعت النعمان بن بشير وهو يخطب بحمص وهو يقول ألا ان الهلكة أن تعمل السيئات في زمان البلاء. رواه الطبراني وإسناده حسن.
(باب فيما يخاف من الغنى) عن أبي سنان الدؤلي أنه دخل على عمر بن الخطاب وعنده نفر من المهاجرين الأولين فأرسل عمر إلى سقط أتى به من قلعة من العراق فكان فيه خاتم فأخذه بعض بنيه فأدخله في فيه فانتزعه عمر منه ثم بكى عمر رضي الله عنه فقال له من عنده لم تبك وقد فتح الله عليك وأظهرك على عدوك وأقر عينك فقال عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تفتح الدنيا على أحد إلا ألقى الله عز وجل بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة وأنا أشفق من ذلك. رواه أحمد والبزاز وأبو يعلى في الكبير وإسناده حسن. وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أخشى عليكم الفقر ولكن أخشى عليكم التكاثر وما أخشى عليكم الخطأ ولكن أخشى عليكم العمد. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن المسور بن مخرمة قال سمعت الأنصار أن أبا عبيدة قدم بمال من البحرين وكان النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى البحرين فوافوا مع رسول