(باب شفاعة الوالدان) عن شرحبيل بن شفعة (1) عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول للولدان يوم القيامة ادخلوا الجنة فيقولون يا ربنا يدخل آباؤنا وأمهاتنا قال فيقول الله عز وجل ما لي أراهم محبنطئين (2) ادخلوا الجنة قال فيقولون يا رب آباؤنا قال فيقول أدخلوا الجنة أنتم وآباؤكم. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير شر حبيل وهو ثقة. قلت وقد تقدمت أحاديث في الأولاد ووفاتهم وفيمن أحسبهم في كتاب الجنائز، وتربية الأولاد والأيتام في كتاب البر والصلة (3).
(باب ما جاء في رحمة الله تعالى) عن انس قال مر النبي صلى الله عليه وسلم ونفر من أصحابه وصبي في الطريق فلما رأت أم الصبي القوم خشيت على ولدها أن يوطأ فأقبلت تسعى وتقول ابني ابني وسعت فأخذته فقال القوم يا رسول الله ما كانت هذه لتلقي ابنها في النار قال فخفضهم (4) النبي صلى الله عليه وسلم وقال ولا والله ما يلقى حبيبه في النار.
رواه أحمد والبزار بنحوه، وأبو يعلى ورجالهم رجال الصحيح. وعن عمر بن الخطاب أنه قال قدم سبى على رسول الله صلى الله عليه وسلم - قلت فذكر الحديث إلى أن قال وبلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في بعض مغازيه فبينما هم يسيرون إذ أخذوا فرخ طير فأقبل أحد أبويه حتى سقط في أيدي الذي أخذه فقال ر سول الله صلى الله عليه وسلم الا تعجبون لهذا الطير أخذ فرخه فأقبل حتى سقط في أيديهم والله لله أرحم بخلقه من هذا الطير بفرخه. رواه البزار من طريقين ورجال أحدهما رجال الصحيح.
وعن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يكون قوم في النار ما شاء الله أن يكونون ثم يرحمهم الله الله ف يخرجهم منها فيكونون في أدنى الجنة فيغتسلون في نهر يقال له الحيوان يسميهم أهل الجنة الجهنميين لو ضاف أحدهم أهل الجنة لعرسهم وأطعمهم وسقاهم ولحفهم ولا أظنه الا قال وزوجهم لا ينقصه ذلك شيئا. رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح غير عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط.
وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتمجدن الله يوم القيامة على أناس لم