إن الله عز وجل قد عفا عنكم فيقوم الناس فيتعلق بعضهم ببعض في ظلامات ثم ينادى مناد يا أهل التوحيد ليعف بعضكم عن بعض وعلى التواب. رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو عاصم الربيع بن إسماعيل منكر الحديث قاله أبو حاتم. وعن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقى الخلائق يوم القيامة فأدخل أهل الجنة وأهل النار النار نادى مناد يا أهل الجمع تناركوا المظالم بينكم وثوابكم على. رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحكم بن سنان أبو عون (1) قال أبو حاتم عنده وهم كثير وليس بالقوى ومحله الصدق يكتب حديثه وضعفه غيره، وبقية رجاله ثقات. وقد تقدم حديث في فضل العلم ان الله سبحانه وتعالى يقول لهم إني لم أضع على فيكم وأنا أريد أن أعذبكم اذهبوا فقد غفرت لكم، وحديث في الدين فيمن يقترض ويتلف ماله فان الله يؤدى عنه.
(باب ليس أحد ينجيه عمله) عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن يدخل الجنة أحد إلا برحمة الله قالوا ولا أنت قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله وقال بيده فوق رأسه. رواه أحمد وإسناده حسن. وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لن ينجي أحدا منكم عمله قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله منه برحمة فسددوا وقاربوا واغدوا وروحوا وشئ من الدلجة والقصد القصد تبلغوا قلت هو في الصحيح باختصار رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعنه أيضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن ينجي أحدا عمله قالوا ولا أنت وعيسى بما جنى هذين لأوبقنا وأشار بالسبابة والوسطى قلت هو في الصحيح غير من قوله ولو يؤاخذاني رواه البزاز والطبراني في الأوسط إلا أنه قال ولو يؤاخذاني بما جنى هؤلاء لأوبقني، وشيخ البزاز أبو بكر لم أعرفه وكأنه وراق ابن أبي الدنيا فإنه روى عن محمد بن عبد الملك ابن زنجويه، وشيخ الطبراني إبراهيم بن معاوية بن ذكوان بن أبي سفيان القيصراني لم أجد من ترجمه، وبقية رجالهما رجال الصحيح غير محمد بن عبد الملك بن زنجويه وهو ثقة. وعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لن ينجي أحدا منكم