وفيه عبد العزيز بن حصين وهو ضعيف. وعن ابن محيريز قال صحبت فضالة بن عبيد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت أوصني رحمك الله فقال احفظ عنى ثلاث خصال ينفعك الله بهن إن استطعت أن تعرف ولا تعرف فافعل وإن استطعت أن تسمع ولا تتكلم فافعل وإن استطعت أن تجلس ولا يجلس إليك فافعل. رواه الطبراني ورجاله ثقات.
(باب فيما يحتقره الانسان من الكلام) عن شتير بن شكل وعن زفر وعن صلة (1) بن زفر وعن سليك بن مسحل قالوا خرج علينا حذيفة ونحن نتحدث فقال إنكم لتكلمون كلاما إن كنا لنعده على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم النفاق. رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن ليث بن أبي سليم مدلس. وعن حذيفة قال إن كان الرجل ليتكلم بالكلمة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيصير بها منافقا وإني لأسمعها من أحدكم في اليوم في المجلس عشر مرات، وفى رواية أربع مرات. رواه أحمد وفيه أبو الرقاد الجهني ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
وعن عبد الله يعنى ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الرجل ليتكلم بالكلمة يهوى بها في النار كذا وكذا خريفا. رواه البزاز وفيه من لم أعرفهم. وعن أبي سعيد يعنى الخدري يرفعه قال إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يريد بها بأسا إلا ليضحك بها القوم وإنه ليقع منها أبعد من السماء. رواه أحمد ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم. وعن أمة ابنة أبى الحكم الغفارية قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الرجل ليدنو من الجنة حتى ما يكون بينه وبينها قيد ذراع فيتكلم بالكلمة فيتباعد منها أبعد من صنعاء. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن إسحاق وقد وثق. وعن ابن مسعود قال إن الرجل ليتكلم بالكلمة يضحك بها جلساءه ما ينقلب إلى أهله منها بشئ ينزل بها أبعد من السماء إلى الأرض. رواه الطبراني وفيه عبد الوهاب بن رجاء ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح.
(باب ما جاء في الصمت وحفظ اللسان) عن سماك قال قلت لجابر بن سمرة أكنت تجالس النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم وكان كثير الصمت. رواه أحمد والطبراني في حديث طويل ورجال أحمد رجال الصحيح غير شريك وهو ثقة. وعن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره أن يسلم فليلزم الصمت. رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه عثمان بن عبد الرحمن