الناس كأن الموت فيها على غيرنا كتب وكأن الحق فيها على غيرنا وجب وكأنما نشيع من الموتى سفر عما قليل إلينا راجعون نبوئهم أجداثهم ونأكل تراثهم كأنكم مخلدون بعدهم قد نسيتم كل واعظة وأمنت كل جائحة طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس وتواضع لله في غير منقصة وأنفق من مال جمعه في غير معصية وخالط أهل الفقه وجانب أهل الشك والبدعة وصلحت علانيته وعزل الناس عن شره. رواه البزاز وفيه النصر بن محرز وغيره من الضعفاء. وعن ركب المصري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبى لمن تواضع في غير منقصة وذل في نفسه من غير مسألة وأنفق مالا جمعه في غير معصية ورحم أهل الذل والمسكنة وخالط أهل الفقه والحكمة طوبى لمن طاب كسبه وحسنت سريرته وكرمت علانيته وعزل عن الناس شره طوبى لمن عمل بعلمه وأنفق الفضل من ماله وأمسك الفضل من قوله. رواه الطبراني من طريق نصيح العبسي عن ركب ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. وعن ابن عمر قال أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله حدثني حديثا واجعله موجزا فقال النبي صلى الله عليه وسلم صل صلاة مودع فإنك إن كنت لا تراه فإنه يراك وأيس مما في أيدي الناس تكن غنيا وإياك وما يعتذر منه. رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم. وعن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بال أقوام يشرفون المترفين ويستخفون بالعابدين ويعملون بالقرآن ما وافق أهواءهم وما خالف أهواءهم تركوه فعند ذلك يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض يسعون فيما يدركون بغير سعى من القدر المقدور والأجل المكتوب والرزق المقسوم ولا يسعون فيما لا يدرك إلا بالسعي من الجزاء الموفور والسعي المشكور والتجارة التي لا تبور. رواه الطبراني وفيه عمر بن يزيد الرفا وهو ضعيف.
(باب) عن عبد الله بن مسعود أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول سعرت النار وأزلفت الجنة يا أهل الحجرات لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا. رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزاز وفيه عبيد الله بن سعيد قائد الأعمش وهو ضعيف ووثقه ابن حبان وقال يخطئ، وبقية رجاله ثقات وفى بعضهم خلاف. وعن ابن أم مكتوم قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات غداة فقال سعرت النار لأهل