(باب في الانفاق والامساك) عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ملك بباب من أبواب السماء يقول من يقرض اليوم يجز غدا وملك بباب آخر يقول اللهم أعط منفق مال خلفا وأعط ممسك مال تلفا. رواه الطبراني في الأوسط باسنادين في أحدهما المقدام بن داود وهو ضعيف. وقال ابن دقيق العبد أنه وثق. وعن أبي البختري قال قال عمر للناس ما ترون في فضل فضل عندنا من هذا المال فقال الناس يا أمير المؤمنين قد شغلناك عن أهلك وضيعتك وتجارتك فهو لك فقال لي ما تقول أنت فقلت قد ج شاروا عليك فقال لي قل فقلت لم تجعل يقينك ظنا فقال لتخرجن مما قلت فقلت أجل لأخرجن مما قلت أتذكر حين بعثك نبي الله صلى الله عليه وسلم ساعيا فأتيت العباس بن عبد المطلب فمنعك صدقته فكان بينكما شئ فقلت لي انطلق معي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوجدناه خاثرا (1) فرجعنا ثم غدونا عليه فوجدناه طيب النفس فأخبرته بالذي صنع فقال لك أما علمت أن عم الرجل صنو أبيه وذكرنا له الذي رأينا من خثوره في اليوم الأول والذي رأيناه من طيب نفسه في اليوم الثاني فقال إنكما أتيتما في اليوم الأول وقد بقي عندي من الصدقة ديناران فكان ذلك الذي رأيتما من خثوري له وأتيتماني اليوم وقد وجهتهما فذلك الذي رأيتما من طيب نفسي فقال عمر صدقت والله لأشكرن لك الدنيا والآخرة. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح وكذلك أبو يعلى وزاد فيه فقلت لم تجعل يقينك ظنا وعلمك جهلا فقال لتخرجن مما قلت أو لأعاقبنك وقال لأشكرن لك الدنيا والآخرة فقلت يا أمير المؤمنين لم تعجل العقوبة وتؤخر الشكر. وكذلك رواه البزاز إلا أنه قال إنكما أتيتماني وعندي دنانير قد قسمتها وبقيت منها سبعة. إلا أن أبا البختري لم يسمع من على ولا عمر فهو مرسل صحيح. وعن أم سلمة قالت دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساهم الوجه فخشيت ذلك من وجع فقلت يا رسول الله مالك ساهم الوجه (2) فقال من أجل الدنانير السبعة التي أتينا بها أمس أمسينا وهي في خصم الفراش (3)، وفى رواية أتتنا ولم ننفقها. رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح.
وعن طلحة بن عبيد الله قال أتى عمر بمال فقسمه بين المسلمين ففضلت منه فضلة فاستشار فيها فقالوا لو تركته لنائبة ان كانت قال وعلى ساكت لا يتكلم فقال مالك يا أبا الحسن