رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوتان ليس بينهما وبين الله حجاب دعوة المظلوم ودعوة المرء لأخيه بظهر الغيب. رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي وهو ضعيف.
وعن خزيمة بن ثابت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام يقول الله عز وجل وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين. رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه. وعن ابن عباس قال بينا أنا أطوف مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ سمع رجلا يقول اللهم اغفر لفلان بن فلان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذا قال أمرني رجل أن أدعو له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غفر لصاحبك. رواه الطبراني وفيه الحرث بن عمران الجعفري وهو ضعيف.
(باب دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب (1) عن عمران بن الحصين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاء الأخ لأخيه بظهر الغيب لا يرد. رواه البزاز. وعن أبي عبد الله الأسدي قال سمعت أنس بن مالك يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوة المظلوم وإن كان كافرا ليس دونها (2) حجاب. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك إلى مالا يريبك.
رواه أحمد وأبو عبد الله الأسدي لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعا المرء لأخيه بظاهر الغيب قالت الملائكة آمين ولك بمثله. رواه البزاز ورجاله ثقات. وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع رأسه بعد ما سلم وهو مستقبل القبلة فقال اللهم خلص سلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والوليد بن الوليد وضعفة المسلمين الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا قلت في الصحيح أنه قنت به رواه البزاز وفيه علي بن زيد وفيه خلاف، وبقية رجاله ثقات.
(باب دعاء المرء لنفسه) عن أبي أيوب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا بدأ بنفسه. رواه الطبراني وإسناده حسن. وعن عائشة قالت قلت يا رسول الله أي الدعاء أفضل قال دعاء المرء لنفسه. رواه البزاز باسنادين وأحدهما جيد.