أمتي يوم القيامة أهل المدينة وأهل مكة وأهل الطائف. رواه البزاز والطبراني في الكبير والأوسط وفيه من لم أعرفهم. وقد تقدم إخراج أهل الكفر من جزيرة العرب في كتاب الجهاد. وعن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرة العرب ولكن قد رضى بمحقرات. رواه البزاز وإسناده حسن. وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الشيطان قد أيس أن يعبد بأرضكم هذه ولكن قد رضى منكم بالمحقرات. رواه البزاز ورجاله رجال الصحيح. وعن العباس بن عبد المطلب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد برأ الله هذه الجزيرة من الشرك ما لم تضلهم النجوم. رواه البزاز وأبو يعلى بنحوه والطبراني في الأوسط (1) ورجال أبى يعلى ثقات. وعن خولة بنت حكيم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج محتضنا ابني ابنته وهو يقول والله انكم تبخلون وتجبنون وإنكم لمن ريحان الله وإن آخر وطأة وطئها الله بوج قلت رواه الترمذي خاليا عن ذكر بوج (2). رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال آخر وطأة وطئها رب العالمين. وقال سفيان آخر غزوة غزاها النبي صلى الله عليه وسلم الطائف قال الشاعر لأطأنكم وطأة المثاقل.
ورجالها ثقات إلا أن عمر بن عبد العزيز لا أعلم له سماعا من خولة. وعن يعلى بن مرة أنه جاء الحسن والحسين يستبقان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال فضمهما إليه وقال إن الولد مبخلة مجبنة وإن آخر وطأة وطئها الله بوج قلت رواه ابن ماجة غير ذكر بوج رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال آخر وطأة وطئها رب العالمين، ورجالهما ثقات.
(باب ما جاء في أهل اليمن) عن جبير بن مطعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع رأسه إلى السماء فقال أتاكم أهل اليمن كقطع السحاب خير أهل الأرض فقال رجل ممن كان عنده ومنا يا رسول الله فقال كلمة خفية إلا أنتم، وفى رواية بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بطريق مكة إذ قال يطلع عليكم أهل اليمن كأنهم السحاب هم خيار أهل الأرض (3) فقال رجل من الأنصار ولا نحن يا رسول الله فسكت فقال ولا نحن يا رسول الله فسكت قال ولا نحن يا رسول الله فقال كلمة ضعيفة إلا أنتم. رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال