أحمد والطبراني وأحد إسنادي الطبراني رجاله رجال الصحيح. وعن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحسن فيما بقي غفر له ما مضى ومن أساء فيما بقي أخذ بما مضى وبما بقي. رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن. وعن أبي طويل شطب الممدود أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أرأيت من عمل الذنوب كلها فلم يترك منها شيئا وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجة (1) إلا أتاها فهل لذلك من توبة قال فهل أسلمت قال فأما أنا فاشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله قال تفعل الخيرات وتترك السيئات فيجعلهن الله لك خيرات كلهن قال وغدراتي وفجراتي قال نعم قال الله أكبر فما زال يكبر حتى توارى. رواه الطبراني والبزاز بنحوه إلا أنه قال تعمل الخيرات وتسبر السبرات، ورجال البزاز رجال الصحيح غير محمد ابن هارون أبى نشيط وهو ثقة.
(باب فيمن يلتمس رضا الله تعالى) عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن العبد ليلتمس مرضاة الله تعالى فلا يزال بذلك فيقول الله عز وجل لجبريل ان فلانا عبدي يلتمس أن يرضيني ألا وإن رحمتي عليه فيقول جبريل رحمة الله على فلان ويقولها حملة العرش ويقولها من حولهم حتى يقولها أهل السماوات السبع ثم يهبط إلى الأرض. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير ميمون بن عجلان وهو ثقة. وعن عمرو بن مالك الراسبي قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأعرض عنى فقلت ان الرب تبارك وتعالى ليترضى فيرضى فارض عنى فرضى عنى. رواه البزاز من رواية طارق عن عمرو ابن مالك وطارق ذكره ابن أبي حاتم ولم يوثقه ولم يجرحه، وبقية رجاله ثقات.
(باب ما جاء في طول عمر المؤمن والنهى عن تمنيه الموت) عن أم الفضل أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على العباس وهو يشتكي فتمنى الموت فقال يا عباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تمن الموت ان كنت محسنا تزداد إحسانا خيرا لك وان كنت مسيئا استغنيت خيرا لك لا تمن الموت، وفى رواية ان كنت مسيئا فان تؤخر تستعتب من إساءتك خير لك. رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير هند بنت الحرث فان كانت هي