(باب أدعية الصحابة رضي الله عنهم) عن أنس بن مالك قال كنا إذا دعونا قلنا اللهم اجعل علينا صلاة قوم أبرار ليسوا بأثمة ولا فجار يقومون الليل ويصومون النهار. رواه البزاز وفيه عثمان بن سعد وثقه أبو نعيم (1) وغيره وقد ضعفه غير واحد، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن عبد الله بن سبرة (2) قال كان عبد الله بن عمر إذا أصبح قال اللهم اجعلني من أعظم عبادك نصيبا في كل خير تقسمه الغداة ونورا يهدى ورحمة تنشرها ورزقا تبسطه وضرا تكشفه وبلاء ترفعه وفتنة تصرفها. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وعن سعيد بن جبير قال كان ابن عباس يقول اللهم إني أسئلك بنور وجهك الذي أشرقت له السماوات والأرض أن تجعلني في حرزك وحفظك وجوارك وتحت كنفك. رواه البزاز ورجاله رجال الصحيح. وعن عروة بن رويم عن العرباض بن سارية وكان شيخا كبيرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يحب أن يقبض كان يدعو اللهم كبرت سنى ورق عظمي فاقبضني إليك قال فبينا أنا يوما في مسجد دمشق إذا فتى شاب من أجمل الرجال وعليه دواح أخضر فقال ما هذا الذي تدعو به فقلت كيف أدعو (3) يا ابن أخي قال قل اللهم حسن العمل وبلغ الاجل قلت من أنت يرحمك الله قال أنا ريبائيل الذي يسل الحز من من قلوب المؤمنين. رواه الطبراني وعروة وثقه غير واحد وسعيد بن مقلاص لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن الأسود بن يزيد قال قرأ عبد الله (إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا) قال يقول الله تعالى يوم القيامة من كان له عندي عهد فليقم قالوا يا أبا عبد الرحمن علمنا قال قولوا اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة إني أعهدك إليك في هذه الحياة الدنيا انك إن تكلني إلى نفسي تقربني من الشر وتباعدني من الخير وإني إن أثق إلا برحمتك فاجعله لي عندك عهدا تؤده إلى يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد قال وزاد فيها زكريا عن القاسم خائفا مستجيرا مستغفرا راغبا إليك. رواه الطبراني وفيه المسعودي وهو ثقة ولكنه قد اختلط، وبقية رجاله ثقات. وعن أبي الأحوص قال سمعت عبد الله يعنى ابن مسعود يدعو بهذا الدعاء اللهم إني أسئلك بنعمتك السابغة
(١٨٤)