الصحيح. وعن أسماء بنت أبي بكر قالت خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعت رجة الناس وهم يقولون آية ونحن يومئذ في فارع فخرجت متلفعة بقطيفة للزبير حتى دخلت على عائشة ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلى بالناس.
قلت فذكر الحديث إلى أن قال وقد رأيت خمسين أو سبعين ألفا يدخلون الجنة في مثل صورة القمر ليلة البدر فقام رجل فقال ادع الله أن يجعلني منهم قال اللهم اجعله منهم أيها الناس إنكم لن تسألوني عن شئ حتى أنزل الا أخبرتكم به فقام رجل فقال من أبى قال أبوك فلان للذي كان ينسب إليه - قلت قصة الكسوف في الصحيح - رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عباد بن عبد الله بن الزبير وهو ثقة.
وعن أبي بكر بن عمير عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أن الله عز وجل وعدني أن يدخل الجنة من أمتي ثلاثمائة الف فقال عمير يا نبي الله زدنا فقال (1) عمير يا نبي الله زدنا فقال عمر حسبك يا عمير فقال مالنا ولك يا ابن الخطاب وما عليك ان يدخلنا الله الجنة فقال عمر ان الله ان شاء ادخل الناس الجنة بحفنة أو حثية واحدة فقال النبي صلى الله عليه وسلم صدق عمر. رواه الطبراني وأبو بكر بن عمير لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح.
(باب فيمن يدخل الجنة بغير حساب) عن عبد الله بن مسعود قال ألزمنا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ثم غدونا إليه فقال عرضت على الأنبياء الليلة بأممها فجعل النبي يمر ومعه الثلاثة والنبي يمر ومعه العصابة والنبي يمر ومعه النفر والنبي ليس معه أحد حتى مر على موسى صلى الله عليه وسلم معه كبكبة من بني إسرائيل فقلت من هؤلاء فقيل هذا أخوك موسى معه بنو إسرائيل قال فقلت فأين أمتي فقيل لي انظر عن يمينك فنظرت فإذا الأفق قد سد بوجوه الرجال فقيل لي أرضيت فقلت رضيت رب قال فقيل لي إن مع هؤلاء سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب فقال النبي صلى الله عليه وسلم فدى لكم أبى وأمي إن استطعتم أن تكونوا من السبعين الألف فافعلوا فان قصرتم ف كونوا من أهل الضراب ف ان قصرتم فكونوا من أهل الأفق فإني قد رأيت ثم ناسا يتهاوشون فقام عكاشة بن محصن فقال ادع الله لي يا رسول الله أن يجعلني من السبعين فدعا له فقام رجل آخر فقال ادع لي الله يا رسول الله إن يجعلني منهم فقال سبقك