وآله العني نفسك الخامسة فشهدت وقالت في الخامسة " أن غضب الله عليها ان كان من الصادقين " فيما رماها به فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وآله اذهبا فلن يحل لك ولن تحلى له أبدا فقال عويمر يا رسول الله فالذي أعطيتها فقال إن كنت صادقا فهو لها بما استحللت من فرجها وإن كنت كاذبا فهو أبعد لك منه.
1131 (3) تفسير علي بن إبراهيم 98 ج 2 - وأما قوله " والذين يرمون أزواجهم " إلى قوله " ان كان من الصادقين " فإنها نزلت في اللعان وكان سبب ذلك أنه لما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله من غزوة تبوك جاء اليه عويمر بن ساعدة العجلاني وكان من الأنصار فقال يا رسول الله ان امرأتي زنى بها شريك بن السمحاط وهي منه حامل فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وآله فأعاد عليه القول فأعرض عنه حتى فعل ذلك أربع مرات فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله منزله فنزلت عليه آية اللعان فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وصلى بالناس العصر وقال لعويمر ائتني بأهلك فقد أنزل الله فيكما قرآنا فجاء إليها فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله يدعوك وكانت في شرف من قومها فجاء معها جماعة فلما دخلت المسجد قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعويمر تقدما إلى المنبر والتعنا قال فكيف أصنع فقال تقدم وقل أشهد بالله إني إذا لمن الصادقين فيما رميتها به قال فتقدم وقالها فقال رسول الله صلى الله عليه وآله أعدها فأعادها ثم قال أعدها حتى فعل ذلك أربع مرات فقال لها في الخامسة عليك لعنة الله ان كنت من الكاذبين فيما رميتها به فقال والخامسة ان لعنة الله عليه ان كان من الكاذبين فيما رماها به ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان اللعنة لموجبة ان كنت كاذبا ثم قال له تنح فتنحى عنه ثم قال لزوجته تشهدين كما شهد وإلا أقمت عليك حد الله فنظرت في وجوه قومها فقالت لا اسود هذه الوجوه في هذه العشية فتقدمت إلى المنبر وقال أشهد بالله ان عويمر بن ساعدة من الكاذبين فيما رماني به فقال لها