ومنها: ما في تفسير العياشي عن عبد الصمد بن بشير، عن جعفر بن محمد عليه السلام في حديث أنه سئل عن رجل أوصى بجزء من ماله فقال: هذا في كتاب الله بين، إن الله يقول: (فاجعل على كل جبل منهن جزءا) وكانت الطير أربعة والجبال عشرة، يخرج الرجل من كل عشرة أجزاء جزءا واحدا " (1).
ومنها: رواية أبى جعفر بن سليمان الخراساني، عن رجل من أهل خراسان في حديث: أن رجلا مات وأوصى إليه بمائة ألف درهم، وأمره أن يعطى أبا حنيفة منها جزءا، فسأل عنها جعفر بن محمد عليه السلام وأبو حنيفة حاضر، فقال له جعفر بن محمد عليه السلام:
" ما تقول فيها يا أبا حنيفة؟ " فقال: الربع. فقال: لابن أبي ليلى؟ فقال: الربع. فقال جعفر بن محمد عليه السلام: " ومن أين قلتم الربع؟ " فقالوا: لقول الله عز وجل (فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا) فقال أبو عبد الله عليه السلام: " هذا قد علمت الطير أربعة فكم كانت الجبال؟ إنما الأجزاء للجبال ليس للطير ". فقالوا:
ظننا أنها أربعة. فقال أبو عبد الله عليه السلام: " لا ولكن الجبال عشرة " (2).
ومنها: رواية علي بن أسباط، عن الرضا عليه السلام في حديث قال: " والجزء واحد من عشرة " (3).
ومنها: رواية أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام في رجل أوصى بجزء من ماله، قال:
" جزء من عشرة، وقال: كانت الجبال عشرة " (4).