عن الفضيخ فنهاني عنه قال: كان يكره المذنب من البسر مخافة أن يكون شيئين فكنا نقطعه رواه النسائي. وعن عائشة قالت: كنا ننبذ لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سقاء فنأخذ قبضة من تمر وقبضة من زبيب فنطرحهما ثم نصب عليه الماء فننبذه غدوة فيشربه عشية، وننبذه عشية فيشربه غدوة رواه ابن ماجة.
حديث أنس رواه النسائي من طريق سويد بن نصر، وهو ثقة عن عبد الله بن المبارك الامام الكبير عن ورقاء، وهو صدوق عن المختار بن فلفل وهو ثقة عن أنس. وقد أخرجه أيضا أحمد بن حنبل من طريق المختار بن فلفل عنه. وحديث عائشة رجاله عند ابن ماجة رجال الصحيح إلا تبالة بنت يزيد الراوية له عن عائشة فإنها مجهولة. وقد أخرجه أيضا أبو داود عن صفية بنت عطية قالت: دخلت مع نسوة من عبد القيس على عائشة فسألناها عن التمر والزبيب فقالت: كنت آخذ قبضة من تمر وقبضة من زبيب فألقيه في إناء فأمرسه ثم أسقيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفي إسناده أبو بحر عبد الرحمن بن عثمان البكراوي البصري قال المنذري:
ولا يحتج بحديثه. قال أبو حاتم: وليس هو بالقوي. وأخرج أبو داود أيضا عن امرأة من بني أسد عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان ينتبذ له زبيب فيلقي فيه تمرا وتمر فيلقي فيه الزبيب وفيه هذه المرأة المجهولة. قوله : باب ما جاء في الخليطين أصل الخلط تداخل أجزاء الأشياء بعضها في بعض. قوله:
والبسر بضم الموحدة نوع من تمر النخل معروف. قوله: الزهو بفتح الزاي وضمها لغتان مشهورتان. قال الجوهري: أهل الحجاز يضمون يعني وغيرهم يفتح، والزهو هو البسر الملون الذي بدا فيه حمرة أو صفرة وطاب، وزهت تزهى زهوا، وأزهت تزهي، وأنكر الأصمعي أزهت بالألف، وأنكر غيره زهت بلا ألف، ورجح الجمهور زهت، وقال ابن الاعرابي: زهت ظهرت، وأزهت احمرت أو اصفرت والأكثرون على خلافه. قوله: على حدته بكسر الحاء المهملة وفتح الدال أي وحدته فحذفت الواو من أوله، والمراد أن كل واحد منهما ينبذ منفردا عن الآخر.
قوله: البلح بفتح الموحدة وسكون اللام ثم حاء مهملة، وفي القاموس وشمس العلوم بفتحهما هو أول ما يرطب من البسر واحدة بلحة. قوله: وسألته عن الفضيخ