رواه الجماعة إلا البخاري. ولأحمد ومسلم وابن ماجة والترمذي من حديث عائشة مثله. وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ائتدموا بالزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة. وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إدامكم الملح رواهما ابن ماجة. وعن يوسف بن عبد الله بن سلام قال: رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخذ كسرة من خبر شعير فوضع عليها تمرة وقال هذه إدام هذه رواه أبو داود والبخاري. وعن بريدة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: سيد إدام أهل الدنيا والآخرة اللحم رواه ابن قتيبة في غريبه فقال: حدثنا القومسي حدثنا الأصمعي عن أبي هلال الراسبي عن عبد الله بن بريدة عن أبيه فذكره. وعن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة يتكفؤها الجبار بيده كما يتكفؤ أحدكم خبزته في السفر نزلا لأهل الجنة، فأتى رجل من اليهود فقال: بارك الرحمن عليك يا أبا القاسم ألا أخبرك بنزل أهل الجنة؟ قال بلى، قال: تكون الأرض خبزة واحدة كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فنظر النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلينا ثم ضحك حتى بدت نواجذه ثم قال: ألا أخبرك بإدامهم؟ قال بلى، قال : إدامهم بالام ونون، قال: ما هذا؟ قال ثور ونون يأكل من زائدة كبدهما سبعون ألفا متفق عليه والنون والحوت.
حديث ابن عمر رجال إسناده في سنن ابن ماجة ثقات إلا الحسين بن مهدي شيخ ابن ماجة فقال في التقريب: إنه صدوق. وعزاه السيوطي في الجامع الصغير أيضا إلى الحاكم في المستدرك والبيهقي في الشعب. وأخرج أيضا الطبراني في الكبير عن ابن عمر مرفوعا: ائتدموا بالزيت وادهنوا به فإنه يخرج من شجرة مباركة وحديث أنس في إسناده عند ابن ماجة رجل مجهول فإنه قال عن رجل أراه موسى عن أنس. وقد أخرجه أيضا الحكيم الترمذي. وحديث بريدة أخرجه بهذا اللفظ أبو نعيم في الطب من حديث علي بإسناد ضعيف. قوله: نعم الادام قال النووي:
الادام بكسر الهمزة ما يؤتدم به، يقال: أدم الخبز يأدمه بكسر الدال، وجمع الادام أدم بضم الهمزة كإهاب وأهب، وكتاب وكتب، والأدم بإسكان الدال مفرد كالإدام ، قال الخطابي والقاضي عياض: معنى الحديث مدح الاقتصار في المآكل ومنع النفس