باب ما جاء من الرخصة في ذلك لابن السبيل إذا لم يكن حائط ولم يتخذ خبنة عن ابن عمر: عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: من دخل حائطا فليأكل ولا يتخذ خبنة رواه الترمذي وابن ماجة. وعن عبد الله بن عمر قال: سئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الرجل يدخل الحائط فقال: يأكل غير متخذ خبنة رواه أحمد. وعن الحسن عن سمرة بن جندب: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: إذا أتى أحدكم على ماشية فإن كان فيها صاحبها فليستأذنه فإن أذن له فليحلب وليشرب، وإن لم يكن فيها أحد فليصوت ثلاثا، فإن أجابه أحد فليستأذنه فإن لم يجبه أحد فليحتلب وليشرب ولا يحمل رواه أبو داود والترمذي وصححه. وقال ابن المديني:
سماع الحسن من سمرة صحيح. وعن أبي نضرة عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: إذا أتى أحدكم حائطا فأراد أن يأكل فليناد يا صاحب الحائط ثلاثا فإن أجابه وإلا فليأكل، وإذا مر أحدكم بإبل فأراد أن يشرب من ألبانها فليناد يا صاحب الإبل أو يا راعي الإبل فإن أجابه وإلا فليشرب رواه أحمد وابن ماجة.
حديث ابن عمر الأول والثاني هما حديث واحد ولكن المصنف أوردهما هكذا لاختلاف اللفظ. وقال الترمذي بعد إخراجه في البيوع، غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
وحديث سمرة قال الترمذي بعد إخراجه حديث سمرة: حسن صحيح غريب والعمل على هذا عند بعض أهل العلم وبه يقول أحمد وإسحاق. وقال علي بن المديني: سماع الحسن من سمرة صحيح وقد تكلم بعض أهل الحديث في رواية الحسن عن سمرة وقالوا: إنما يحدث عن صحيفة، سمرة انتهى. وحديث أبي سعيد أخرجه أيضا أبو يعلى وابن حبان والحاكم والمقدسي. وفي الباب عن رافع عند الترمذي وأبي داود قال: كنت أرمي نخل الأنصار فأخذوني فذهبوا بي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا رافع لم ترمي نخلهم؟
قال قلت: يا رسول الله الجوع، قال لا ترم وكل ما وقع أشبعك الله وأرواك وعند أبي داود والنسائي من حديث شرحبيل بن عباد في قصة مثل قصة رافع وفيها: فقال رسول الله صلى