صحيحه من حديثه بسند آخر. وحديث أبي هريرة قال الحافظ في الفتح: رجاله مدنيون ثقات، ولا يضره أن سهيل بن أبي صالح نسيه بعد أن حدث به ربيعة لأنه كان بعد ذلك يرويه عن ربيعة عن نفسه انتهى. وأخرجه أيضا الشافعي. وروى ابن أبي حاتم في العلل عن أبيه أنه صحيح. ورواه البيهقي من حديث مغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة. وقال الترمذي بعد إخراج الطريق الأولى: حسن غريب. قال ابن رسلان في شرح السنن: أنه صحح حديث الشاهد واليمين الحافظان أبو زرعة وأبو حاتم من حديث أبي هريرة وزيد بن ثابت، وحديث سرق في إسناده رجل مجهول وهو الراوي له عنه فإنه قال ابن ماجة: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا جويرة بن أسماء، حدثنا عبد الله بن يزيد مولى المنبعث عن رجل من أهل مصر عن سرق فذكره ورجال إسناده رجال الصحيح لولا هذا الرجل المجهول، وقد أخرجه أيضا أحمد. قال في التلخيص فائدة: ذكر ابن الجوز في التحقيق عدد من رواه فزاد على عشرين صحابيا، وأصح طرقه حديث ابن عباس ثم حديث أبي هريرة. وأخرج الدارقطني من حديث أبي هريرة مرفوعا قال: استشرت جبريل في القضاء باليمين والشاهد فأشار علي بالأموال لا نعد ذلك وإسناده ضعيف. وفي الباب عن الزبيب بضم الزاي وفتح الموحدة وسكون المثناة وهو ابن ثعلبة فذكر قصة وفيها أنه قال له صلى الله عليه وآله وسلم: هل لك بينة على أنكم أسلمتم قبل أن تؤخذوا في هذه الأيام؟ قلت نعم، قال: من بينتك؟ قلت سمرة رجل من بني العنبر ورجل آخر سماه له، فشهد الرجل وأبي سمرة أن يشهد، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: قد أبى أن يشهد لك فتحلف مع شاهدك الآخر؟ قلت نعم، فاستحلفني فحلفت بالله لقد أسلمنا يوم كذا وكذا، ثم ذكر تمام القصة وفيها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عمل بالشاهد واليمين، أخرجه أبو داود مطولا. قال الخطابي: إسناده ليس بذاك. وقال أبو عمر النمري: إنه حديث حسن، قال المنذري: وقد روى القضاة بالشاهد واليمين عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من رواية عمر بن الخطاب وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وسعد بن عبادة والمغيرة بن شعبة وجماعة من الصحابة انتهى، فجملة عدد من ذكره المصنف رحمه الله سبعة، وزبيب وعمر بن الخطاب والمغيرة وزيد بن ثابت وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن عمر بن الخطاب
(١٩٢)