أحمد وأبو داود، ولهما عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بهذا الخبر وزاد: فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: والذي بعث محمدا بالحق لو صليت ههنا لقضى عنك ذلك كل صلاة في بيت المقدس. وعن ابن عباس: أن امرأة شكت شكوى فقالت: إن شفاني الله فلأخرجن فلأصلين في بيت المقدس فبرأت ثم تجهزت تريد الخروج فجاءت ميمونة تسلم عليها فأخبرتها بذلك فقالت: اجلسي فكلي ما صنعت وصلي في مسجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: صلاة فيه أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا مسجد الكعبة رواه أحمد ومسلم. وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: صلاة في مسجدي خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام رواه الجماعة إلا أبا داود. ولأحمد وأبي داود من حديث جابر مثله وزاد: وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه. وكذلك لأحمد من حديث عبد الله بن الزبير مثل حديث أبي هريرة وزاد:
وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة صلاة في هذا. وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى متفق عليه. ولمسلم في رواية: إنما يسافر إلى ثلاثة مساجد.
حديث جابر أخرجه أيضا البيهقي والحاكم وصححه. وصححه أيضا ابن دقيق العيد في الاقتراح. وحديث بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم سكت عنه أبو داود والمنذري وله طرق رجال بعضها ثقات، وقد تقرر أن جهالة الصحابي لا تضر. وقيل إنه روى الحديث عن عبد الرحمن بن عوف وعن رجال من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وحديث جابر الآخر رواه أحمد من حديث أحمد بن عبد الملك حدثنا عبد الله بن عمرو عن عبد الكريم الجزري عن عطاء عن جابر رفعه: صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه قال الحافظ: وإسناده صحيح إلا أنه اختلف فيه على عطاء. وحديث عبد الله بن الزبير أخرجه أيضا ابن حبان والبيهقي ولفظه: صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه